توسيع نطاق طاقة الرياح ميزة تنافسية لشرق ألمانيا .. إعادة رسم الخريطة الاقتصادية

صرح مفوض الحكومة الألمانية لشؤون شرق ألمانيا بأنه يتوقع بأن تنعم شرق ألمانيا بمزايا تنافسية بسبب توسيع نطاق طاقة الرياح.

وقال كارستن شنايدر لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية الأسبوعية: “ستتخذ الشركات مستقبلا مواقع لها، حيثما يتم إنتاج الطاقة”. وتابع “الطاقة الخضراء يمكنها بذلك أن تصير ميزة موقعية بالنسبة للشرق”، مؤكدا أنه سيتم إعادة رسم “الخريطة الاقتصادية لألمانيا” من جديد.

ومن جانبها، صرحت كلوديا كمفرت، خبيرة الطاقة الألمانية من المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد بأنها ترى أن طاقة الرياح تعد ميزة موقعية هائلة، وقالت: “مواقع الشركات سترتبط مستقبلا، على نحو أقوى مما هو يحدث حاليا، بمدى ارتفاع نسبة إنتاج طاقة الرياح بالموقع”.

وفي السياق، علقت السلطات الدنماركية التعامل مع الطلبات الجديدة لإقامة مشاريع الرياح البحرية في إطار ما يسمى برنامج الباب المفتوح في تلك الدولة الاسكندنافية، والذي ربما يشكل انتهاكا لقوانين الاتحاد الأوروبي بشأن الإعانات الحكومية.

ومن المقرر أن تعمل وكالة الطاقة الدنماركية الآن مع ممثليها القانونيين والمفوضية الأوروبية لتحديد ما إذا كان البرنامج قانونيا وكيف يمكن استمراره، بحسب بيان صدر في وقت متأخر.

وقال لارس أجارد، وزير المناخ والطاقة الدنماركي، في بيان منفصل: “هذا وضع خطير إزاء التحول الأخضر، خاصة بالنسبة للمستثمرين في السوق الذين هم على استعداد للاستثمار”، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبيرج” للأنباء.

وأضاف الوزير: “أشعر بإحباط لأننا نجد أنفسنا الآن في هذا الوضع، في الوقت الذي نحتاج فيه بشدة إلى مزيد من الطاقة الخضراء”. يشار إلى أن الدنمارك، التي تعتزم زيادة قدراتها من طاقة الرياح بمقدار خمسة أمثال بحلول 2030، تمنح التصاريح لمجمعات توربينات الرياح بموجب مناقصات عامة، وكذلك في إطار برنامج الباب المفتوح، حيث يمكن للمستثمرين من القطاع الخاص طرح إقامة مشاريع في المواقع التي يختارونها. وبحسب صحيفة “بورسن” الدنماركية، تفحص السلطات حاليا 33 طلبا من المستثمرين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها