ألمانيا تدعو لمزيد من المساواة في توزيع لاجئي أوكرانيا أوروبياً
دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى توزيع أكثر عدلا للاجئين القادمين من أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه إذا استمرت الحرب التي بدأت قبل عام، فسوف يتعين مساعدة البلدان التي تستقبل الجزء الأكبر من اللاجئين. وقالت فيزر في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة، الجمعة، إنه إذا حدثت أي تدفقات أخرى واسعة النطاق للاجئين من أوكرانيا، “فلا بد أن يكون هناك توزيع أكثر عدلا في أوروبا”. وأضافت: “سيحتاج بعد ذلك جيراننا في شرق أوروبا، ونحن أيضا، إلى نوع من الدعم”.
واستقبلت بولندا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 مليون نسمة، حتى الآن أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني. وأشارت الوزيرة إلى أن ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها 84.3 مليون نسمة، استقبلت أكثر من مليون شخص، لكن إسبانيا، التي يبلغ عدد سكانها 48.6 مليون نسمة – أي أكبر من تعداد سكان بولندا – وفرت ملاذا لـ 160 ألف أوكراني فقط.
وقالت فيزر: “لا يمكن أن يبقى الوضع هكذا”. ويصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وتواجه فيزر ضغوطا من حكومات الولايات الألمانية التي تطالب بمزيد من المساعدات المالية من الحكومة الاتحادية في برلين بسبب الأعداد المتزايدة من اللاجئين وطالبي اللجوء.
وقالت فيزر إنها والمستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء حكومات الولايات سيواصلون “التفاوض بشأن هذا في عيد القيامة”. ودعت الرابطة الألمانية للمدن والبلدات الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إلى توسيع نطاق المساعدات بسرعة لاستقبال اللاجئين.
وقال رئيس الرابطة، ماركوس ليفه، إنه لا يزال هناك استعداد كبير بين السكان للمساعدة، وأضاف في تصريحات لـ”فونكه”: “للحفاظ على هذا الوضع يجب أن تأتي المساعدة بسرعة”. وفي الوقت نفسه، دعا ليفه إلى مزيد من التضامن في أوروبا، وقال: “بولندا وألمانيا استقبلت حوالي نصف اللاجئين الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي. سيكون التوزيع المتساوي لجميع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي ضروريا”.
على صعيد متصل، ذكرت بيانات ووقائع من الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين الألماني نشرتها الهيئة في برلين الجمعة، أن ما يقرب من ثلثي لاجئي الحرب الأوكرانيين الذين قدموا إلى ألمانيا، هم من النساء.
ومن بين 1.06 مليون شخص من مناطق الحرب في أوكرانيا الذين لجأوا إلى ألمانيا حتى الآن، 62 في المائة من النساء و38 في المائة من الرجال. وذكر ما يقرب من 3000 شخص إنهم متنوعون.
تتراوح أعمار غالبية اللاجئين (68 بالمائة) بين 18 و63 عامًا، يليهم الأطفال و الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا (25 بالمائة)، والأطفال تحت سن السادسة (9 بالمائة) والبالغون الذين تبلغ أعمارهم 64 عامًا فأكثر (8 بالمائة). 96 في المائة من إجمالي اللاجئين من أوكرانيا يحملون الجنسية الأوكرانية، وحوالي 4 في المائة من دول ثالثة وكانوا يعيشون في أوكرانيا وقت الهجوم.
في إجراء مبسط، يمكن للاجئين الحصول على القبول في دورات الاندماج المجانية، والتي وفقًا للهيئة، حضرها بالفعل أكثر من 200 ألف شخص. شارك ما يقرب من 25 ألف شخص في دورة توجيه أولية، وحوالي 5000 في دورة لغة احترافية خاصة. (DPA)[ads3]