بينهم 12 طفلاً .. غرق العشرات من اللاجئين جراء تحطم قاربهم قبالة سواحل إيطاليا ( فيديو )

قضى 59 مهاجرا على الاقل في غرق مركب كان يقلهم فجر الاحد على مسافة غير بعيدة من مدينة كروتوني في منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا، وفق ما افاد رئيس بلدية المدينة.

وقال فينشنزو فوتشي في الساعة 16,00 (15,00 ت غ) لقناة “سكاي تي جي-24” الاخبارية “حتى بضع دقائق خلت، كان عدد القتلى المؤكد 59”.

وذكرت وكالة “أنسا” الإيطالية في المقابل أن عمليات البحث لا تزال متواصلة غير أن الأمواج العالية تعيق عمل فرق الإغاثة.

ولم يتضح لغاية الآن المكان الذي انطلق منه القارب، لكن القوارب التي تصل إلى كالابريا عادة ما تأتي من الشواطئ التركية أو المصرية. ويصل العديد منها إلى أماكن نائية من الساحل الجنوبي الطويل لإيطاليا.

وذكرت وكالة “إيه جي آي” أن المركب المحمل أكثر من طاقته انشطر إلى جزئين بسبب الأمواج مضيفة نقلا عن عنصر في فرق الإغاثة مشارك في عمليات الإنقاذ أن بين الضحايا “طفلا رضيعا عمره بضعة أشهر”.

وقد أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني يوم الأحد عن “بالغ الحزن” إزاء حادثة غرق قارب مهاجرين أودت بحياة العشرات وتعهدت بالتصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر حتى لا تحدث المزيد من المآسي.

وجاء في بيان صادر عن مكتبها أن “رئيسة الوزراء، جورجا ميلوني، تعرب عن بالغ حزنها على الأرواح العديدة التي فُقدت على أيدي مهربي البشر”.

وأضاف البيان “الحكومة ملتزمة بمنع انطلاق رحلات (المهاجرين) ومن ثم مثل هذه المآسي وستواصل ذلك، أولا وقبل كل شيء من خلال المطالبة بأقصى قدر من التعاون من دول الانطلاق (التي يبحر منها المهاجرون) والدول الأصلية (التي ينحدر منها المهاجرون)”.

ووقعت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.

ويهدف القانون الجديد إلى الحد من عدد الذين يتم نقلهم إلى الموانئ عبر إلزام المنظمات غير الحكومية بالقيام بعملية إنقاذ واحدة خلال رحلة بحرية.

ويرى منتقدو القانون أنه يزيد من خطر الموت في البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر أكثر المعابر خطورة في العالم بالنسبة للمهاجرين.

وتشكل ايطاليا منذ سنوات واحدة من البوابات الرئيسية للهجرة عن طريق البحر من إفريقيا إلى أوروبا. (Euronews)

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها