واشنطن تعترف بتأثير ضغط ألمانيا على قرارات بايدن
أفادت تصريحات صادرة من البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يوافق على توريد دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، إلا بسبب ضغط ألمانيا.
وفي تصريحات لشبكة “ايه بي سي” الأمريكية قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، إن بايدن “قرر بالأساس رفض إرسالها لأن جيشه قال إنها ليست مفيدة في ساحة القتال في هذه المعركة”.
وأضاف سوليفان أن الجيش قال إن دبابات ليوبارد الألمانية تعد في المقابل مفيدة “لكن الألمان قالوا للرئيس إنهم غير مستعدين لإرسال دبابات ليوبارد هذه إلى المعركة طالما لم يوافق الرئيس على إرسال دبابات أبرامز أيضاً”.
وتابع سوليفان أن بايدن وافق على توريد دبابات أبرامز على المدى الطويل وذلك لمصلحة “وحدة التحالف”، و” لضمان أن تحصل أوكرانيا على ما تريده” رغم أن دبابات أبرامز ليست هي ما تحتاج إليه أوكرانيا في الوقت الراهن.
وقال سوليفان إن ” دبابات ليوبارد هذه سيتم إرسالها الآن وهذا مثال على الكيفية التي يحشد بها جو بايدن التحالف العالمي من حوله من أجل أن تحصل أوكرانيا على ما تحتاجه”.
جاء ذلك في رد من سوليفان على سؤال في المقابلة عن احتمال عدم وصول دبابات أبرامز إلى أوكرانيا في هذا العام على الإطلاق.
كان المستشار الألماني أولاف شولتس تردد طويلاً في إرسال دبابات ليوبارد الألمانية القتالية إلى أوكرانيا إلى أن تعهدت الولايات المتحدة من جانبها بتوريد دبابات أبرامز، وكان شولتس يؤكد مراراً على أهمية التنسيق القوي مع الدولة الكبرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وصاحبة النفوذ الأكبر.
ومن المنتظر أن يتوجه شولتس إلى البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل.
كانت الولايات المتحدة أكدت بعد التعهد بتوريد دبابات أبرامز أن هذا التعهد لم يؤد فقط إلى تمهيد الطريق أمام عمليات توريد للدبابات من حلفاء آخرين، بل إن دبابات أبرامز هذه ستمنح أوكرانيا أيضاً ميزة في ساحة القتال، وذلك حسبما صرحت متحدثة باسم البنتاغون.
في المقابل، كان البنتاغون صرح في وقت سابق بأنه لا يعتبر توفير دبابات أبرامز منطقياً لأسباب عملية، وطلبت الحكومة الأمريكية الدبابات من القطاع الصناعي وهذا يعني أن الدبابات لن يتم توريدها من مخزونات الجيش، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت إلى حين وصولها إلى أوكرانيا. (DPA)[ads3]