وفاة الأكاديمية و السياسية السورية بسمة قضماني

توفيت الأكاديمية والسياسية السورية المعارضة بسمة قضماني بعد صراع مع المرض.

وذكر الباحث والسياسي السوري مازن غريبة، عبر حسابه في فيسبوك، الخميس، أنه “توفيت منذ قليل الدكتورة بسمة قضماني، الأم والصديقة والمناضلة والأكاديمية والسياسية، بعد صراع طويل ومنهك مع المرض”.

وكان زوج قضماني توفي قبل حوالي عام.

وبسمة قضماني أكاديمية وعضو سابق في الكتلة الوطنية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني السوري، حتى حزيران 2012، حينما خرجت منها عقب تفكّكها.

وكانت قضماني من المشاركين الأساسيين في اجتماعات شخصيات ومجموعات المعارضة السورية في صيف العام 2011، التي أدّت إلى تشكيل المجلس الوطني السوري في تشرين الأول/أكتوبر.

وانتُخِبَت ناطقةً باسم اللجنة التنفيذية في المجلس، إلا أنها استقالت من هذا الأخير، في 28 آب/أغسطس 2012، متّهمةً إيّاه بفقدان المصداقية والفشل في تحقيق مهمّته.

وعلى الرغم من عدم انضمام القضماني إلى أي مجموعة رسمية مذاك، ظلّت تضطلع بدورٍ ناشطٍ في المعارضة، بما في ذلك العمل مع رياض سيف على تطوير المبادرة الوطنية السورية التي أطلقها علناً في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

ولدى قضماني خبرة طويلة كأكاديمية وعاملة في مجال أبحاث وتنمية الشرق الأوسط، وهي تقطن في فرنسا معظم الوقت، وهي أيضاً المديرة التنفيذية لمبادرة الإصلاح العربي، وهي عبارة عن اتحاد لمعاهد الأبحاث السياسية العربية يعمل على الإصلاحات والعمليات الانتقالية الديمقراطية في العالم العربي، وقد ساهمت في تأسيسه في العام 2005.

وكانت تولّت قبل ذلك عدداً من المناصب في مجالات الاستشارة والبحث والإدارة في المجلس الوطني للبحوث العلمية (فرنسا)، ومركز الدراسات والأبحاث الدولية التابع لمعهد العلوم السياسية Sciences Po (باريس)، ومكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمؤسسة فورد (القاهرة)، إضافة إلى المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (باريس).

ولدت بسمة قضماني في دمشق في العام 1958، ثم هاجرت مع أسرتها بعد سجن والدها الذي كان يعمل في وزارة الشؤون الخارجية، ترعرعت في لبنان والمملكة المتحدة، ثم سافرت للدراسة في باريس حيث حازت شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية Sciences Po، لتصبح بعد ذلك أستاذة مساعدة في العلاقات الدولية في جامعة باريس.

وضعت قضماني كتباً ومقالات حول النزاعات في الشرق الأوسط، والشتات الفلسطيني، والأمن الإقليمي، والتنمية السياسية في المجتمعات العربية، والعلاقة بين الدين والسياسة في العالم الإسلامي.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها