وكالة تركية : طالبات سوريات يتطوعن مع الهلال الأحمر التركي

تطوعت 3 طالبات سوريات في تركيا للعمل مع الهلال الأحمر التركي لمساعدة متضرري الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 شباط/فبراير الماضي وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة.

نيرمين شيلو وجنين إبراهيم ولينا البكر اللائي يواصلن تعليمهن في جامعة الفرات بولاية ألازيغ، شعرن بأنهن مدينات لتركيا التي لجأن إليها إثر الحرب في سوريا.

تقدمت الطالبات السوريات بطلب للانضمام كمتطوعات ضمن كوادر الهلال الأحمر التركي من أجل مساعدة منكوبي الزلزال.

وبعد فرز الطالبات تم إلحاقهنّ بولاية ملاطية حيث بدأن بتوزيع الطعام والشاي بواسطة عربة تابعة للهلال الأحمر التركي رُكنت في منطقة تضم منازل مسبقة الصنع من حاويات الشحن أنشئت بحديقة جامعة “إنونو”.

في حديث للأناضول، قالت الطالبة نيرمين شيلو إنها بدأت حياة جديدة في تركيا، وإنها تهدف إلى العمل داخل البلاد بعد تخرجها من قسم الهندسة المدنية في جامعة فرات، حيث لا تزال تكمل دراستها.

وذكرت أنها شعرت بالذعر وخافت كثيرًا عند اللحظات الأولى لوقوع الزلزال، وقالت: “أسرتي كانت في هطاي وحاولت الاتصال بهم، لأنني شهدت الزلزال في السكن الطلابي بولاية ألازيغ ظننت أنه وقع هنا، لم يخطر ببالي أبدا أنه وقع هطاي، وأخيرًا الحمدلله استطعت الاطمئنان على أسرتي”.

وقالت شيلو إن صديقة لها أخبرتها بأنها ستتوجه إلى قهرمان مرعش للتطوع في عمليات الإغاثة.

وأضافت: “سألتني صديقتي فيما إذا كنا سننضم معها، إذا لم نضمد جراح بعضنا الآن فمتى يمكننا المساعدة؟ كل ما يمكننا فعله اليوم أن نكون متطوعين”.

وتابعت: “ذهبت إلى ألازيغ ثم عدت لأنني لم أستطع، لا أعرف كيف أتواصل مع ضحايا الزلزال لأخفف آلامهم، أشعر بالحزن وأحيانا أجلس وأبكي”.

وأوضحت أنهن يقدّمن الطعام وتوزيع الألعاب للأطفال، وقالت: “نحاول القيام بأشياء جميلة، نحن مدينات للشعب التركي لدرجة أننا لا نستطيع نسيان ذلك”.

وأردفت: “أفكر دائمًا بأني مدينة جدًا لتركيا، قلت حين دخلت الجامعة إنني عندما أتخرج لن أذهب إلى أي بلد آخر وسأردّ الجميل لتركيا”.

بدورها، قالت الطالبة جنين إبراهيم إنها فقدت والدها أثناء الحرب في سوريا، وجاءت إلى تركيا مع والدتها وعاشت أيامًا جميلة فيها.

وأعربت عن سعادتها لعملها التطوّعي، مبيّنة أنها تقضي الوقت مع الأطفال في محاولة لزرع السعادة في نفوسهم.

أما الطالبة لينا البكر، فقدمت إلى تركيا منذ 10 سنوات، وهي حاليا في السنة الثالثة بقسم التمريض في جامعة ألازيغ.

ولفتت إلى أنها ستواصل العمل التطوعي، وقالت: “أحب كثيرًا مساعدة الآخرين”.

واستطردت: “ربما أكثر المتضررين من الزلزال هم الأطفال، عندما نوزّع الأطعمة المختلفة لهم يشعرون بسعادة غامرة، هناك أيضًا نساء مسنّات يدعين لنا، عندما أسمع ذلك أفرح كثيرا”.

وفي 6 فبراير ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

وأودت كارثة الزلزال التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دمارا ماديا ضخما طال 11 ولاية في الجزء الجنوبي لتركيا. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها