شولتس معجب بمؤشر ” إجمالي السعادة الوطنية ” في بوتان
عقد المستشار الألماني أولاف شولتس مؤتمرا صحفيا مشتركا في برلين، الاثنين، مع رئيس وزراء مملكة بوتان لوتاي تشيرينغ الواقعة في جبال الهيمالايا.
وخلال المؤتمر أبدى شولتس إعجابه بالمؤشر الذي يُطْلَق عليه “إجمالي السعادة الوطنية” المستخدم في مملكة بوتان والذي يأخذ في اعتباره مؤشرات أخرى غير القوة الاقتصادية البحتة. وأعرب المستشار عن تأييده لعدم الاكتفاء بإجمالي الناتج المحلي لقياس الرخاء في ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن تشيرينغ هو أول رئيس حكومة من المملكة الواقعة جبال الهيمالايا جنوب آسيا، يزور ألمانيا.
وصرح شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأن: “بوتان تلعب دورا رائدا في قياس الرخاء”، ورأى أن ” فكرة بوتان لإدراج شعور مواطنيها بالسعادة (ضمن هذا القياس) فكرة رائعة”.
وكان الملك السابق جيجمي سينغي وانغشوك هو صاحب فكرة إجمالي السعادة الوطنية في بوتان في أوائل السبعينيات، ويعتمد إجمالي السعادة الوطنية على مؤشرات مثل الحكم الرشيد والتنمية المستدامة اقتصاديا واجتماعيا ودعم الثقافة وحماية البيئة.
وأضاف شولتس قائلا: “أرى من المنطقي للغاية عدم قياس رخائنا اعتمادا على المقادير الاقتصادية فحسب، بل ينبغي أيضا تضمين عوامل أخرى غير مادية”. وأشار إلى أن حكومته اتخذت الخطوة الأولى في هذا الصدد بتقديم التقرير الاقتصادي السنوي الذي أخذ في اعتباره أيضا مؤشرات بيئية واجتماعية أيضا.
وتقع مملكة بوتان بين القوتين العظميين الهند والصين في قلب جبال الهيمالايا ويبلغ عدد سكانها أقل من 800 ألف نسمة، وتعد المملكة البوذية التي يتجاوز ارتفاع قممها 7000 متر ويطلق عليها بلغتها الوطنية “أرض تنين الرعد”، واحدة من أكثر الدول انعزالا في العالم.
يذكر أن وضع السعادة كهدف للدولة في بوتان هو تقليد عمره قرون حيث كانت مدونة قانونية تعود للقرن السابع عشر تضمنت جملة تقول:” إذا لم تتمكن الحكومة من خلق السعادة لشعبها، فليس هناك سبب لبقاء هذه الحكومة”.
وبوتان هي الدولة رقم 195 التي أقامت معها ألمانيا علاقات دبلوماسية عام 2020، لكن لا توجد سفارة ألمانية هناك بعد، ولكن يوجد بها قنصل فخري.
وتعتبر مملكة بوتان البوذية، الدولة الوحيدة المحايدة مناخيا في العالم. هذا يعني أنه على الأقل يتم إزالة العديد من الغازات الضارة بالمناخ التي تنبعث من الدولة من غلافها الجوي. وتحقق بوتان ذلك من خلال غابات ضخمة تغطي أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
ويتوقّع أن تخرج بوتان هذا العام “أو تتخرّج”، كما هو التعبير المعتمد، من مجموعة البلدان الأقل نموا.
وستصبح الدولة الصغيرة الشهيرة بمؤشر السعادة القومية الخاص بها، في 13 من كانون الاول/ديسمبر المقبل سابع دولة فقط تغادر مجموعة الدول الأقل نموا. (DPA)[ads3]