في ألمانيا .. للاستمتاع برحلات مشاهدة الطيور لا تقترب منها و لا تلمسها و لا تزعجها !

دائما ما تكون الخامسة فجرا هي بداية الانطلاق للأشخاص المتجهين في جولة لمشاهدة الطيور بغض النظر عن التوقيت، وكما اعتاد توماس جريزون-فليجر فإنه دائما يشهر بالدهشة من عدد الأشخاص الذين حضروا ويتوقون لسماع تغريدة جديدة من تغريدات العصافير.

وللعلم، فإن جريزون-فليجر هو أحد مؤسسي شركة “بيردينج تورز” الألمانية المتخصصة في رحلات مشاهدة الطيور والتنزه. ويبدأ المشاركون بالسير لمدة ساعتين يليها الإفطار في فندق قبل الاقتراب من الطيور.

ويمكن القيام برحلات مشاهدة الطيور في مختلف أنحاء العالم، لرصد أي شيء من أبو قردان ومالك الحزين في غرب إسبانيا إلى سنترال بارك في نيويورك .

ويقول جريزون-فليجر، إنه في بحر وادن بألمانيا، على سبيل المثال، يمكن رصد الكروان الطويل المنقار والشنقب والطيطوي، في حين يمكن رصد نقار الخشب النادر وديك الخلنج في الغابة السوداء في الجنوب، وقد يكون المرء محظوظا أيضا ويرى الجشنة الجبلي.

وعند التوجه لمشاهدة الطيور، أهم شيء هو تجنب إزعاج الحيوانات. والقاعدة الأساسية لرصد الحياة البرية هو دائما البقاء في المسار المخطط. ولا ينصح بالسير مثلا عبر المروج؛ حيث إن ذلك يمكن أن يزعج الطيور التي تعشش على الأرض أو قد يدمر الأعشاش.

وتقول جينيفر كريمر من الاتحاد الألماني لحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي إنه يجب على المرء أن يكون شديد الحساسية خلال فترة التكاثر لدى الطيور أو المخلوقات.

وبشكل عام، من الأفضل البقاء بعيدا عن الطيور التي تريد رؤيتها، ورصدها من مسافة. ويفضل أن يكون مع المرء منظار ثنائي حيث أن متابعتها لا تقدر بثمن عند المحافظة على مسافة بينه وبين والطائر.

وفي السياق ذاته، يجب على الزائر عدم لمس الحيوانات البرية أو أخذها معه مطلقا. وتقول كريمر “للأسف هذا غالبا ما يحدث خلال موسم تكاثر الطيور، حينما يرى المرء طيورا صغيرة ترفرف خارج العش وتبدو عديمة الحيلة. وعندئذ يجمع الناس الكثير منها وهذا يحدث سنويا. غير أنه في أغلب الأوقات، لا تكون هذه الطيور بائسة. فتأكد أن تقوم ببعض البحث مسبقا”.

ويمكن العثور على هذا النوع من المعلومات في مراكز المحميات الطبيعية أو في مراكز الزوار في المتنزهات الطبيعية والمتنزهات الوطنية.

ويتعين على المرء الانتباه للتعهدات والضمانات. ويجب عليه اختيار شركة ذات سمعة جيدة ومحترمة بشأن الطيور التي يبحث عنها. وتقول كريمر إنه ينبغي الاطلاع بعناية على مواقعها الإلكترونية أو على معلومات لمعرفة ما إذا كان المرء متجها إلى مناطق محمية وكيف يتم التعامل معها.

كما من المهم لأي شخص يقدم رحلات عن الحياة البرية تقديم بعض التثقيف البيئي. وتقول كريمر إن “الشركات الجيدة تحدث زوارها عن حماية وصون الأنواع ودائما ما ترمي إلى تقديم تثقيف متواصل”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها