الاتحاد الأوروبي يوافق على خطة لإرسال مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا

قال مسؤولون إن دول الاتحاد الأوروبي وافقت يوم الاثنين على خطة بقيمة ملياري يورو لإرسال مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا على مدى العام المقبل من مخزوناتها والتعاون لشراء المزيد من القذائف.

وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور للصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل لوزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي “توصلنا إلى توافق سياسي لإرسال مليون طلقة ذخيرة عيار 155 مليمترا إلى أوكرانيا”.

وقال بيفكور الذي قادت بلاده المبادرة “يوجد كثير من التفاصيل ما زال يجب حلها، لكن بالنسبة لي، أهم أمر هو اختتام هذه المفاوضات وتظهر لي شيئا واحدا: ما دامت توجد إرادة، يوجد سبيل”.

واستندت الخطة التي وافق عليها الوزراء إلى اقتراح من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإنفاق مليار يورو على قذائف من المخزونات وإنفاق مليار يورو أخرى على الشراء المشترك.

وتقتصر المشتريات المشتركة على شركات من الاتحاد الأوروبي والنرويج التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بالتكتل.

وأرادت بعض حكومات الاتحاد الأوروبي أن تكون المبادرة مفتوحة أمام سوق أوسع بحجة أن هذا قد يساعد في نقل الذخائر بسرعة أكبر إلى أوكرانيا.

لكن آخرين قالوا إن أموال الاتحاد الأوروبي يجب أن تذهب إلى شركات الاتحاد الأوروبي وأصروا على أن لديهم القدرة على تلبية الطلب.

وفي إطار المبادرة وقعت مجموعة من 17 عضوا في التكتل بالإضافة إلى النرويج وثيقة تحدد شروط مسعى مشترك لشراء ذخيرة عيار 155 ملم على وجه السرعة ووضع برنامج طويل الأجل لشراء ذخيرة أخرى.

ويمثل هذا خطوة مهمة في تكامل الاتحاد الأوروبي لأن المشتريات الدفاعية في التكتل لا تزال إلى حد كبير في أيدي كل حكومة بمفردها حتى الآن.

وستتولى وكالة الدفاع الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي قيادة جهود الشراء المشتركة الجديدة التي قالت إن النهج المشترك هو “أفضل خيار لخفض الكلفة في اقتصاديات الحجم الكبير”.

وأشاد بوريل بموافقة الوزراء على الخطة ووصفها بأنها “قرار تاريخي”.

وحددت أوكرانيا إمداداها بقذائف عيار 155 ملليمتر على أنه احتياج ضروري، إذ تشترك في حرب ضارية مع القوات الروسي ، وهي حرب يطلق فيها كلا الطرفين الآلاف من طلقات المدفعية كل يوم.

وأشار زعماء أوكرانيون وغربيون في الأسابيع القليلة الماضية إلى أن كييف تستهلك القذائف على نحو أسرع مما يستطيع حلفاؤها توفيرها لها مما جدد السعي نحو إرسال إمدادات وإيجاد طرق لزيادة الإنتاج.

ويأتي مبلغ ملياري يورو للخطة من المرفق الأوروبي للسلام وهو صندوق يديره التكتل ويعوض الدول الأعضاء جزئيا عن المساعدات العسكرية.

وحتى الآن تم دفع نحو 3.6 مليار يورو مقابل ذخائر ومواد أخرى لأوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي تشارك بلاده في مبادرة المشتريات المشتركة إن هذا “مجال جديد” للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن ألمانيا ستفتح أيضا عقودها الوطنية الأساسية مع الصناعة الدفاعية أمام شركاء آخرين نظرا لأهمية عامل السرعة.

ومضى يقول “يتعين أن يكون هدفنا شحن كمية كبيرة من الذخائر إلى أوكرانيا قبل نهاية هذا العام”. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها