الرئيس الألماني : الصداقة الألمانية البريطانية ستبقى مهمة و ستبقى قوية

أكد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير متانة العلاقات الألمانية البريطانية، رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وخلال مأدبة رسمية أقامها على شرف الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزوجته الملكة كاميلا، قال شتاينماير في القصر الرئاسي بيلفو في برلين مساء، الأربعاء: “أعرف ما ينتظرنا في المستقبل وهو أن صداقتنا الألمانية البريطانية ستبقى مهمة وستبقى قوية”، وكرر شتاينماير هذه الجملة بالإنجليزية.

وأضاف شتاينماير أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كان بدأ في مثل هذا اليوم في التاسع والعشرين من مارس 2017، اليوم بعد ست سنوات بالضبط من بدء بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، نفتح فصلا جديدا في العلاقات. ننظر معا إلى الأمام كأصدقاء وشركاء.

كان تشارلز وكاميلا وصلا إلى برلين في وقت سابق من بعد ظهر اليوم وذلك في زيارة لألمانيا تستغرق ثلاثة أيام. ورحب الرئيس الألماني وزوجته إيلكه بودنبندر بالملك البريطاني وزوجته عند بوابة براندنبورج بسلام الشرف العسكري.

وتابع شتاينماير في حديثه أثناء المأدبة أن قدوم الملك تشارلز الثالث إلى ألمانيا حتى قبل تنصيبه في السادس من مايو المقبل، “لفتة شخصية عظيمة، وإشارة أوروبية قوية”، وأردف أن الزيارة “تعني بالنسبة لي وتعني بالنسبة لنا نحن الألمان الكثير جدا”.

وضمت قائمة ضيوف المأدبة الرسمية نحو 130 شخصية من مجالات السياسة والعلوم والمجتمع المدني منهم الرئيسان الألمانيان السابقان هورست كولر ويوأخيم جاوك بالإضافة إلى رؤساء البرلمان ومجلس الولايات والمحكمة الدستورية الاتحادية، بيربل باس وبيتر تشنتشر وشتيفان هاربارت بالإضافة إلى كامبينو مغني فرقة “البناطيل الميتة” الذي يحمل جواز سفر ألمانيا وجواز سفر بريطانيا.

وقال شتاينماير إن الشراكة بين ألمانيا وبريطانيا نمت على مر القرون، وصرح بأنه كان بالنسبة له “يوما حزينا” عندما سلمت الحكومة البريطانية قبل ستة أعوام بالضبط للاتحاد الأوروبي طلبا للخروج من التكتل “آنذاك تخوف عدد غير قليل من الألمان والبريطانيين أن يفقدوا بعضهم البعض بسبب الخروج البريطاني. لكن لم يكن الحال كذلك، فالروابط بين بلدينا قوية للغاية حاليا والصداقات قوية بين الشعبين. كان عمل المصالحة بعد حربين عالميتين قيما للغاية”، وأكد أن ألمانيا مدينة لتشارلز وعائلته بهذه المصالحة والصداقة المتينة بين الشعبين الألماني والبريطاني.

وتحدث شتاينماير عن الزيارات الكثيرة التي قام بها تشارلز لألمانيا ووصفه بأنه “سفير المصالحة والصداقة بين أمتينا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها