اكتشاف فوائد جديدة للعلاج بالضوء

يعتبر علاج الأمراض بأنواع مختلفة من الموجات الضوئية إنجازًا طبيًا يشهد تطورًا مستمرًا لتسريع التماثل للشفاء.

وتستعرض دراسة جديدة أجراها فريق بحثي مختص بالعلاج بالضوء في جامعة “بوفالو”، بالتعاون مع قسم أمراض الشيخوخة في معاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة، كيف يمكن أن يساعد الضوء الأحمر في إعادة إصلاح الأنسجة المصابة في الجسم.

وتكشف الدراسة عن فوائد جديدة للعلاج بالضوء الأحمر، إذ يساعد في منع الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالتقدم في السن.

ووفق مجلة “ليزر آند سيجري آند ميدسين” الأمريكية لأخبار العلاج بالضوء، فإن هذا العلاج يستخدم جرعات منتظمة من الأشعة تحت الحمراء القريبة لتسريع التئام الجروح، ضمن آلية مناسبة لحالة المرضى.

ويعمل من خلال تنشيط مادة TGF-1 في الجسم، والتي تعتبر المسؤولة عن منع ظهور الأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، اختبر الباحثون في الدراسة الجديدة عينة فئران في منتصف العمر، من خلال تعريضها لجرعات منتظمة من الأشعة تحت الحمراء القريبة.

وبعد ذلك فحصوا حالة وظائف القلب لهذه العينة من الفئران، حيث تبين أن تعريضها لهذا الضوء ساهم في التخفيف من خطورة سماكة جدار القلب والذي يقلل من ضخ الدم بفعالية.

كما أدى تعريض الفئران لهذا الضوء إلى تحسين وظائفها العصبية والعضلية، وساعدها في المشي أكثر اتساقًا مما كان قبلا.

وأجرى الفريق البحثي كذلك تجربة على عينة فئران مصابة بأمراض قلب خطيرة، والتي تتسبب عادةً بالوفاة، من خلال علاجها بالضوء الأحمر.

وأظهرت النتائج أن ذلك حسّن من حالتها وزاد من معدل توقعات بقائها على قيد الحياة بنسبة 100%، مقارنة مع التوقعات المعتادة لمثل هذه الأمراض القاتلة والتي تبلغ 42%.

ومن ناحيته، شرح الطبيب برافين أراني، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه التجارب هدفت للتوصل بالدليل مدى فعالية التعرض للعلاج بالضوء في منتصف العمر، في تجنب الإصابة في المستقبل بأمراض القلب المرتبطة في التقدم بالسن.

وأكد الطبيب أراني أن نتائج التجارب أظهرت أن التعرض لجرعات مناسبة من ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، يمكن أن يكون وسيلة فعالة في إبطاء الأمراض القلبية المرتبطة بالتقدم بالسن، وأيضًا تعزيز صحة القلب وإطالة العمر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها