دويتشه فيله : قفزة في عدد جرائم النصب في ألمانيا .. و السبب ” الحب ” !

ارتفع عدد جرائم النصب والاحتيال بشكل كبير في ألمانيا، في حين انخفض الضرر الإجمالي الناجم عن مثل هذه الجرائم بشكل واضح هذا العام، وفق ما نشرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية. في المقابل انخفض عدد المشتبه بهم بأكثر من 7 في المائة إلى 26770 شخصًا. 28 في المائة من المشتبه بهم من غير الألمان.

بالنسبة للعام الماضي، كشفت إحصائيات الشرطة التي قدمتها وزارة الداخلية الاتحادية، عن ما مجموعه 73114 حالة من هذا النوع من الجرائم. وهو رقم أقل بنسبة 42 في المائة مقارنة بالعام الحالي. في المقابل، انخفضت الخسائر الاقتصادية السنوية الناجمة عن جرائم النصب والاحتيال بنسبة 14.6 في المائة إلى ما يقرب من 2.1 مليار يورو، بينما كانت قيمتها في العام السابق تصل 2.4 مليار يورو.

هذه الأرقام تأتي من مكاتب التحقيقات الجنائية بالولايات ويتم جمعها من قبل المكاتب الاتحادي للشرطة الجنائية. معظم هذه الجرائم هي عبارة عن عمليات احتيال ونصب. ومن أشهر الأمثلة على هذه العمليات: خدعة استثمار رأس المال، والذي من خلاله يغري الجناة ضحاياهم المستثمرين بمشاريع مربحة مزعومة، لكنهم في الأخير يحولون الأموال المستثمرة لأنفسهم أو لأقاربهم.

وفق تقرير الجريمة الحالي، فإن الزيادة المرتفعة في جرائم النصب في عام 2022 ترجع بشكل خاص إلى عمليات النصب والاحتيال المالي. وكشف التقرير أن الزيادة ترجع بشكل أساسي إلى إحدى القضايا الضخمة مع أكثر من 33700 ضحية وخسارة أكثر من 17.7 مليون يورو. كما كشفت التحقيقات المكثفة التي أجرتها الشرطة في ولاية شليسفيغ هولشتاين في عام 2022، أن المحتالين قاموا بإنشاء منصة مواعدة عبر الإنترنت مزعومة وجمعوا الأموال من العديد من المستخدمين الحقيقيين.

تبادل الموظفون لدى المنصة المزعومة رسائل الدردشة مع الضحايا ووعدوهم بمقابلة شركاء جذابين خارج المنصة مقابل عملة رقمية تعرف بـ “فلورتكوينز” (Flirtcoins)، كما ذكرت صحيفة “هامبورغر أبندبلات” في منتصف مارس/ آذار الماضي. كان على النساء والرجال الذين يبحثون عن شريك شراء “فلورتكوينز” (Flirtcoins) مقابل يورو واحد، حتى يتمكنوا من استخدام منصة المواعدة.

مع هذا الاحتيال ذو المظهر الحديث، زاد المحتالون من دخلهم بشكل كبير. كما تبين أن عدداً أقل من الجناة قد تسبب في إيذاء عدد كبير من الضحايا. ويرجع ذلك إلى أن الجناة أصبحوا أكثر فاعلية بفضل الأدوات الرقمية، كما هو الحال في منصة المواعدة.

غالباً ما تستغرق التحقيقيات في جرائم النصب هذه، عدة سنوات وتتطلب إجراءات معقدة. لذلك قد تتغير الإحصائيات بشكل كبير. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها