استطلاع : غالبية الألمان يعارضون إغلاق محطات الطاقة النووية
أظهر استطلاع رأي أجري في ألمانيا أن غالبية الألمان يعارضون إغلاق المحطات النووية في البلاد، وذلك قبل أيام قليلة من إغلاق آخر محطات الطاقة النووية العاملة في البلاد.
ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه معهد “أي إن إس إيه” الألماني بتكليف من صحيفة “بيلد أم زونتاغ”، أعرب 52 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم أنه من الخطأ فصل المحطات الثلاث المتبقية عن الشبكة الأسبوع المقبل، بينما أعرب 37 بالمائة عن اعتقادهم بأنها صحيحة، فيما لم يعبر 11 بالمائة عن رأيهم.
وكان من المفترض أن تكون جميع محطات الطاقة النووية في ألمانيا غير متصلة بشبكة الكهرباء بحلول نهاية عام 2022 في سياسة وافقت عليها المستشارة السابقة أنغيلا ميركل في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية لعام 2011.
ولكن تداعيات حرب أوكرانيا في العام الماضي وانقطاع إمدادات الغاز الروسي جعل أكبر اقتصاد في أوروبا يكافح لضمان استمرار التيار الكهربائي، وأن تعمل الشركات بشكل طبيعي وأن تظل المنازل دافئة خلال أشهر البرد.
ولذلك، في مواجهة الانقسام داخل ائتلافه المكون من ثلاثة أحزاب، اضطر المستشار أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى اتخاذ قرار تنفيذي باستمرار عمل المحطات النووية الثلاث حتى 15 نيسان/ أبريل الجاري.
ويدفع النقاد بأنه بخروج الطاقة النووية من الشبكة بشكل كامل، فإن ألمانيا تدير ظهرها لمصدر طاقة يمكن الاعتماد عليه وبأسعار معقولة.
وكان زعيم أكبر حزب معارض في ألمانيا، الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، لاذعا في انتقاداته. وقال فريدريش ميرتس لبوابة “ويب دوت دي” الإخبارية: “إنه بالكاد أن تجد شخصا من الخارج يمكن أن يفهم حقيقة أن ألمانيا، التي هي في أكبر أزمة طاقة منذ عقود، تغلق ثلاث محطات لتوليد طاقة آمنة بدون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وأن تعود بدلا من ذلك لاستخدام الفحم والغاز”. وأرجع ميرتس السبب إلى حقيقة أن ألمانيا تجاوزت الشتاء دون أزمة اقتصادية أو نقص في الغاز إلى درجات حرارة المعتدلة وعمليات توفير الطاقة في الصناعة والمنازل.
وبالمقابل، قال نائب زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ماتياس ميرش للبوابة الإخبارية نفسها: إن رسم شبح انقطاع التيار الكهربائي من قبل مؤيدي الطاقة النووية يحدث قبل كل إغلاق لمفاعل نووي، مشيراً إلى عدم حدوث انقطاع في الإمداد على الإطلاق.
وأجرى معهد “أي إن إس إيه” الاستطلاع على عينة من 1004 أشخاص يوم 6 نيسان/ أبريل الجاري لصالح صحيفة بيلد أم زونتاغ”. (DPA)[ads3]