جماهير بلد الوليد تهاجم “ الرئيس ” و تطالبه بالرحيل
يواجه البرازيلي رونالدو نازاريو، صاحب النسبة الأكبر من أسهم نادي بلد الوليد، انتقادات حادة من قبل الجماهير، بسبب سياسته وآلية عمله في إدارة شؤون الفريق.
أكدت شبكة ole الأرجنتينية أن جماهير بلد الوليد طالبت رونالدو بالرحيل عن النادي، الذي يملك 72% من أسهمه، وذلك خلال مباراة الفريق الأخيرة ضد ريال مايوركا، في الدوري الإسباني.
وانقاد بلد الوليد إلى نتيجة التعادل الإيجابي 3-3 أمام ضيفه ريال مايوركا، في المباراة التي جرت يوم الأحد، 9 أبريل/نيسان 2023، لحساب الجولة الثامنة والعشرين من “الليغا”.
ويتواجد بلد الوليد في المركز السابع عشر في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة، ويبتعد بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط.
واندلعت شرارة الانتقادات بعدما قرر رونالدو إقالة خوسيه روخو باتشيتا، مدرب بلد الوليد، وذلك يوم 3 أبريل/نيسان 2023، بعد ساعات من الخسارة القاسية التي تكبدها الفريق بنتيجة 0-6 أمام ريال مدريد.
وخلال المباراة ضد ريال مايوركا، التي أقيمت على ملعب خوسيه روزيلا، هتفت الجماهير ضد النجم البرازيلي وقالت: “رونالدو، ارحل الآن”.
وجاء موقف الجماهير امتداداً لمواقف سابقة، انتقدت فيها إقامة رونالدو في مدريد، وليس في المدينة التي يتواجد فيها بلد الوليد.
ووضع المشجعون لافتات حول ملعب خوسيه روزيلا، وأيضاً مركز التدريبات، كُتب على إحداها: “رونالدو يدافع عن مصالح ريال مدريد وليس بلد الوليد!”.
ولا تُعد هذه الانتقادات هي الأولى الموجهة ضد رونالدو “الظاهرة”، فقد طالبته الجماهير قبل عامين بالتوقف عن لعب التنس الأرضي، والتركيز على الفريق.
استحوذ رونالدو على 51% من أسهم بلد الوليد في عام 2018، مقابل 30 مليون يورو، قبل أن ترتفع إلى 72% في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وفضّل رونالدو الاستثمار في بلد الوليد على شراء ناديي برينتفورد وتشارلتون أثليتيك الإنجليزيين، وكشف عن كواليس ما حدث، وذلك في مقابلة مع شبكة FourFourTwo.
وقال: “كنت أبحث عن فريق لأشتريه، وحصلت على مساعدة عدد قليل من الناس، كان هناك الكثير من الفرص في إنجلترا”.
وأضاف: “نرى جميعاً أن الدوري الإنجليزي الآن يتصدر مجال صناعة كرة القدم، بينما تبذل البطولات الأخرى قصارى جهدها للحاق بركب الكرة مالياً، لأن التنافس مع كرة القدم الإنجليزية أمر صعب للغاية هذه الأيام، وهذا ما يعطي الأندية قيمة مالية كبيرة”.
وأوضح رونالدو: “في ذلك الوقت (2017) كانت هناك بعض الفرص، كان برينتفورد أحد الفرق التي عرضت عليّ، وتحدثت معهم وفهمت خطة العمل، وكان ذلك لطيفاً للغاية، وكانت هناك أيضاً أندية في الدرجة الثالثة تتمتع بإمكانيات هائلة، اقترب مني تشارلتون، وهو فريق لندني يتمتع بتقاليد كبيرة”.
وأتم البرازيلي: “في النهاية قررت شراء بلد الوليد بسعر أرخص، وأيضاً من أجل الحفاظ على جودة الحياة التي أعيشها في مدريد، المسافة القصيرة بين مدريد وبلد الوليد مهمة للغاية، لأنها تسمح لي بالبقاء على مقربة من عملي طوال الوقت، لذلك أعتقد أنه كان أفضل قرار يمكنني اتخاذه”.[ads3]