ألمانيا تستعد لإنهاء أكبر مهمة خارجية لجيشها

بدأت الاستعدادات في معسكر القوات الألمانية في مالي للانسحاب من مهمة الأمم المتحدة (مينوسما)، أكبر مهمة خارجية للجيش الألماني حالياً.

وخلال زيارته للمنشأة المعروفة باسم (كامب كاستور) التابعة لمهمة مينوسما على أطراف مدينة جاو شمالي مالي، قال بيستوريوس، الخميس، إن المهم الآن الإعداد لانسحاب منظم وتفكيك المعسكر.

يذكر أن الحكومة الألمانية تعتزم سحب الجيش من المهمة الأممية بحلول مايو (آيار) 2024، وستقدم تفويضاً بهذا الخصوص للبرلمان. وستكون عملية الانسحاب مكلفة حيث قال بيستوريوس:” هذا ليس انتقالا لعائلة من خمسة أفراد على متن شاحنة نقل. هذه عملية لوجستية عسكرية لا يتم القيام بها بشكل عابر”.

وستتطلب العملية نحو 1600 حاوية بحرية لإعادة عتاد وأسلحة إلى ألمانيا وذلك وفقاً لتقديرات خبراء لوجستيين تابعين للجيش الألماني. وتم تحميل نحو 100 حاوية بالفعل كجزء من برنامج تنظيف.

يذكر أن موسم الأمطار في مالي سيبدأ قريباً وعندها ستتحول الرمال البنية المحمرة في المعسكر إلى طين سيزيد من تعقيد كل شيء، ومن الممكن لمثل هذا التحدي المناخي أن يتكرر في العام المقبل.

وبالإضافة إلى ذلك يتعين على الجيش الألماني الانتظار ليرى ما إذا كان الحكام العسكريون في مالي سيساعدون أم أنهم سيعقدون كل شيء كما حدث مؤخراً.

وأكدت الحكومة الألمانية اعتزامها مواصلة التعاون التنموي مع مالي، وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه التي سافرت إلى مالي برفقة بيستوريوس إن برلين لديها خبرات في كيفية القيام بمثل هذا التعاون في ظل المواقف الصعبة.

وكانت ألمانيا أكدت مراراً أن لها مصلحة في نشر الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي وذلك نظرا لحركة الهجرة والجماعات المتشددة.

يشار إلى أنه ينشط في مالي العديد من الجماعات المسلحة بعضها يدين بالولاء لتنظيم القاعدة الإرهابي،والبعض الآخر لتنظيم داعش الإرهابي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها