ألمانيا تسحب قواتها من هذه الدولة و تبقي على المساعدات

أعلن وزيران ألمانيان، الخميس، نية برلين سحب كل قواتها من مالي خلال ما بين 9 و12 شهراً مع مواصلة المساعدات التنموية.

وزار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الوحدة الألمانية المشاركة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، في غاو (شمال)، في إطار تنفيذ الانسحاب الذي أعلن أنه سينتهي بحلول مايو (أيار) 2024.

ورافقت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه وزير الدفاع الألماني الذي قال: “نحن لا نتحدث عن رحيل عائلة من 5 أفراد بشاحنة. إنها عملية عسكرية لوجستية لا تنفذ كما اتفق، وتتطلب من 9 إلى 12 شهراً بحسب الظروف”.

وشدد بيستوريوس على أهمية الوحدة الألمانية في المهمات الاستطلاعية، لكنه قال: “الانخراط الألماني لم يعد ممكناً من الناحية العملية منذ أشهر”، وأكد أن هذا “الانخراط لم يفشل. لكن الظروف هي التي أفشلت هذا الانخراط”، دون توضيح تصريحاته.

وقطع الجنرالات الذين استولوا على السلطة في باماكو بانقلاب في 2020، التحالف مع فرنسا، وشركائها الأوروبيين في مكافحة المتطرفين، وقرروا الانفتاح على روسيا عسكرياً وسياسياً.

وقرر المجلس العسكري التعاون مع مئات العناصر الذين يقول إنهم مدربون عسكريون روس، بينما تقول قوى غربية إنهم مرتزقة من مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية.

وفرض المجلس العسكري قيوداً على عمليات مينوسما، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها على أمن العمليات التي تقودها قوات الأمم المتحدة بعد رحيل الفرنسيين ووحدات أخرى، وقررت دول أخرى تعليق مشاركتها في مينوسما أو وقفها تماماً.

وهذا الأسبوع أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى أن الأردن أبلغ الأمم المتحدة في فبراير(شباط) الماضي بقراره وقف مشاركته في مينوسما فوراً، وقال بيستوريوس: “كنا لنبقى لو بإمكاننا تحقيق ما أتينا من أجله”.

من جهتها، شددت وزيرة التنمية الألمانية على أهمية المساعدة المدنية التي تقدمها بلادها إلى مالي منذ استقلالها، وقالت إن “الرسالة التي نريد توجيهها مفادها أن التعاون من أجل التنمية سيستمر حتى وإن توقف الانخراط العسكري”، مشيرة إلى مشاريع بالمياه والزراعة، وتابعت “يمكننا على سبيل المثال إدارة مشاريع هنا في غاو حتى من باماكو. الأمر ممكن، لدينا خبرة طويلة في هذا المجال”. (AFP)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها