وزير الإعلام التشادي يوضح أسباب طرد السفير الألماني

كشف عزيز محمد صالح، وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة التشادية، ملابسات طرد السفير الألماني جوردون كريكه من تشاد الأسبوع الماضي.

كان السفير الألماني في تشاد جوردون كريكه، وصل إلى برلين الأحد الماضي بعد إعلان حكومة تشاد طرده. ثم ردت الحكومة الألمانية، الثلاثاء الماضي، على تلك الخطوة بطرد مماثل للسفيرة مريم علي موسى سفيرة تشاد في ألمانيا.

وقال صالح، في لقاء مع التليفزيون التشادي، إن السفير الألماني كان متواجدا في تشاد منذ عامين، وكرر تدخلاته في الشأن الداخلي التشادي عدة مرات في لقاءات مع سفراء ومع ممثلي الحكومة.

وأضاف الوزير، أن السفير كريكه تجاوز الأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية بانتقاده النظام الداخلي التشادي، مشيرا إلى أن البلاد لاتزال في مرحلة انتقالية.

وتابع: ليس هناك مشكلة مع الحكومة الألمانية، ولكن مع تصرفات شخص السفير نفسه، وأن السفارة الألمانية مازلت تعمل عبر القائم بالأعمال.

وأشار إلى أن الحكومة أحيطت علما بقرار الحكومة الألمانية بطرد سفيرة تشاد في برلين، لكنه شدد على أن قرار طرد كريكه كان مدروسا.

وحول الخطوة المقبلة، أعرب الوزير التشادي عن أمله في أن تعين ألمانيا سفيرا جديدا بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع البلدين.

واتهم المجلس العسكري الحاكم في تشاد كريكه في السابق بـ “السلوك الفظ” وأعلن أنه شخص غير مرغوب فيه.

وبررت الحكومة التشادية خطوتها بـ”الموقف الوقح” و”عدم احترام العادات الدبلوماسية” من جانب الدبلوماسي الألماني.

وكان كريكه تولى منصبه سفيرا لألمانيا في تشاد في يوليو 2021 بعد أن شغل مناصب مماثلة في النيجر وأنغولا والفلبين. كما كان ممثل ألمانيا الخاص لمنطقة الساحل.

وانتقد كريكه تأجيل إجراء الانتخابات، كما انتقد حكمًا صدر العام الماضي سيسمح للزعيم العسكري المؤقت محمد إدريس ديبي بخوض انتخابات عام 2024، بحسب دويتشه فيله الألمانية.

وكان قادة الجيش في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا قد وعدوا في الأصل بفترة انتقالية 18 شهرًا قبل إجراء انتخابات، عندما نصبوا ديبي الابن رئيسًا مؤقتًا، بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين عقب ثلاثة عقود في السلطة.

لكن المجلس العسكري مدد الجدول الزمني العام الماضي لعامين آخرين لتتأخر الانتخابات حتى أكتوبر 2024، ما أشعل احتجاجات تم قمعها بوحشية وقُتل فيها عشرات المدنيين، وكذلك أثار قلق القوى الإقليمية والولايات المتحدة التي حذرت من تمديد الحكم العسكري.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها