سياسي ألماني بارز يدعو للتكاتف داخل الأوساط السياسية لمواجهة الصين
دعا يوهان فاديفول، خبير شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد المسيحي بألمانيا، لتكاتف واسع النطاق داخل الأوساط السياسية يتجاوز أية انتماءات حزبية في مواجهة بكين، وذلك بعد زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصين.
وقال فاديفول، الذي كان مرافقا لبيربوك مع نواب آخرين من الائتلاف الحاكم بألمانيا في زيارتها للصين وكوريا الجنوبية، لوكالة الأنباء الألمانية: “ألمانيا بحاجة لإجماع وطني في السياسة تجاه الصين”، وأضاف أن الاتحاد المسيحي “مستعد للمشاركة في ذلك”.
جدير بالذكر أن الاتحاد المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا ويعد أكبر تكتل معارض بألمانيا حاليا.
واتهم السياسي الألماني البارز الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر بأن لديه خلافا مأساويا على صعيد السياسة الخارجية، وذلك في ظل الخلاف الداخلي بالائتلاف بشأن الاستراتيجية المخطط لها من الحكومة الاتحادية تجاه الصين.
ومن جانبه قال يورجن كوسه، النائب البرلماني بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، على خلفية المشاحنات بالنظر إلى المبدأ المستقبلي للحكومة تجاه الصين: “الاستعداد جيدا أفضل من تجاوز شيء سريعا”، لافتا إلى أن المعلومات التي تم جمعها من الزيارة يجب أن تصب في الاستراتيجية تجاه الصين.
وأكد أن إجراء مباحثات مع الحكومة الصينية أمر ضروري وصائب، وأضاف أن العبارة الصريحة التي تم توجيهها للجانب الصين بعدم توريد أسلحة لروسيا تعد رسالة جيدة، وأشار إلى أن الصين لديها مسؤولية سياسية عالمية كبيرة تجاه تحقيق السلام والأمن.
وفي هذا السياق صرح فاديفول بأنه يرى أن ظهور بيربوك في الصين كان “متوازن بشكل جيد أخيرا”، موضحا أنها نقلت الموقف الأوروبي بشكل واضح لشركاء المباحثات الصينيين. (DPA)[ads3]