ألمانيا : ارتفاع في الثروات و تحسن طفيف لمعنويات الأعمال
أظهر مسح أن معنويات الأعمال في ألمانيا ارتفعت بشكل طفيف في شهر أبريل/نيسان الجاري،بدعم من تحسن توقعات الشركات، الأمر الذي يعزز المؤشرات الإيجابية، فيما يأمل أكبر اقتصاد في أوروبا في تفادي الركود خلال أشهر الشتاء القادم.
وأوضح معهد “إيفو” أن قراءة مؤشره لمناخ الأعمال وصلت إلى 93.6 بعد قراءة معدلة لشهر مارس/آذار عند 93.2، وجاءت الزيادة أقل مما توقعه المحللون في استطلاع أجرته “رويترز” عند 94.0، حيث قال “كليمنس فوست” رئيس المعهد: “مخاوف الشركات الألمانية تتراجع لكن الاقتصاد لا يزال يفتقر إلى الديناميكية”.
من جانب آخر ارتفعت ثروات السكان في ألمانيا من أصول مالية وأصول عينية مثل العقارات، إلى قيمة قياسية خلال السنوات الماضية، حيث أفادت دراسة أجراها البنك المركزي الألماني أن صافي أصول الأسر المعيشية الخاصة وصل في 2021، بعد خصم الديون إلى 316.5 ألف يورو في المتوسط، بارتفاع 83.6 ألف يورو، مقارنة بصافي الأصول قبل 4 أعوام وبارتفاع 121.3 ألف يورو مقارنة بـ 2011.
وأشار البنك إلى أن الحماس للادخار بسبب تقيد خيارات الاستهلاك خلال الجائحة، كان من بين العوامل التي أسهمت في ارتفاع الأصول، مؤكداً أن التفاوت في الثروات انخفض بشكل طفيف، بسبب المدخرات الإضافية المتراكمة خلال الجائحة، ورأى أنه يتعين التمهل لمتابعة مدى استمرار هذا التطور.
وأوضحت الدراسة أن أغنى 10% من الأسر في أكبر اقتصاد في أوروبا، استأثرت بـ56% من إجمالي صافي الثروة، بينما امتلك النصف الأدنى من الأسر نسبة ضئيلة تبلغ 3%، وهي المرة الرابعة التي يقوم فيها البنك بإعداد هذه الدراسة، التي شملت 4,119 أسرة، وأعطت معلومات عن ثرواتها من عقارات وسيارات ومجموعات قيمة وحلي وأرصدة في حسابات توفير وحسابات جارية وحسابات الادخار لغرض البناء وأسهم والتأمين على الحياة، وشملت جانب الديون الرهون العقارية والقروض الاستهلاكية وقروض الطلاب، وتم إجراؤها في الفترة بين أبريل/نيسان 2021 حتى أوائل يناير/كانون الثاني 2022، وتعذر تقدير التداعيات التي خلفتها التطورات التي حدثت منذ بدء الحرب في أوكرانيا على حجم الثروات، وتضمنت هذه التطورات ارتفاع التضخم والفوائد وانخفاض أسعار العقارات.[ads3]