سوري بين المستقبلين المتورطين .. السعودية تحبط محاولة تهريب الملايين من الحبوب المخدرة داخل ” الرمان “

أعلنت السعودية الثلاثاء إحباط محاولة تهريب نحو 13 مليون حبة من مادة الإمفيتامين المخدّر مخبأة في شحنة رمّان عبر ميناء جدّة، والقبض على أربعة أشخاص على ارتباط بالعملية، في وقت تكافح السلطات محاولات تهريب هذا المخدر وتوزيعه منذ سنوات في المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد مروان الحازمي قوله إنه تمّ “إحباط محاولة تهريب (12,729,000) قرص من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة في شحنة فاكهة الرمان عبر ميناء جدة الإسلامي”.

وأضاف أنه تمّ “القبض على مستقبليها بمحافظة جدة، وهم 4 أشخاص: مقيمان من الجنسية المصرية ومقيمان من الجنسيتين السورية واليمنية.”

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نقلتها وسائل إعلام رسمية عن وزارة الداخلية عشرات العلب المخصصة لشحن الرمّان مملوءة بأكياس شفافة تحتوي على أعداد كبيرة من الحبوب. وبدا عنصر أمن سعودي ملثّم ويحمل بندقية إلى جانب أربعة موقوفين مكبلي الأيدي وأمامه كمية كبيرة من الحبوب مكدّسة على الأرض.

ولم تكشف السلطات ما إذا كانت هذه الحبوب مخدر الكبتاغون المؤلّف من أحد أنواع الأمفيتامينات ولا البلد مصدر الحبوب المضبوطة.

الكبتاغون أساساً هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل الستينات من القرن الماضي، مؤلّف من أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، مخصّص لعلاج اضطرابي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى.

وتمّ حظر استخدام العقار لاحقاً ليتحوّل مخدراً يتم إنتاجه واستهلاكه بشكل شبه حصري في منطقة الشرق الأوسط. وهو ينتج بشكل أساسي في سوريا ويتم نقله إلى الأسواق في الخليج.

وتعتبر المملكة، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، إحدى أكبر أسواق الكبتاغون في الشرق الأوسط.

وتعلن المملكة بانتظام عن ضبط كميات من حبوب الكبتاغون تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضار.

وأظهر تحقيق أجرته وكالة فرانس برس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن خلال عشر سنوات من حرب مدمّرة، تغيّرت خارطة سوريا، فرُسمت خطوط جديدة ومعابر داخلية تفصل بين المناطق، لكنّ شيئاً واحداً هو الكبتاغون بدا كأنه عابر للتقسيم ولخطوط التماس وتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار.

والاثنين فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على اثنين من أبناء عمومة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون، مصدر الدخل الرئيسي للنظام، حاذيًا بذلك حذو الولايات المتحدة وبريطانيا.

بعد أن أغلقت السعودية سفارتها لدى دمشق عام 2012، إثر اندلاع النزاع في سوريا، بدأت استئناف علاقاتها معها هذا العام. وقام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في 13 نيسان/أبريل بأول زيارة رسمية إلى السعودية منذ القطيعة بين الدولتين، ثمّ زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق بعد أقلّ من أسبوع.

وبعد لقاء الوزيرين في جدّة، أكد الجانبان في بيان مشترك “على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها”. (AFP)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها