المستشارة الألمانية السابقة تتحدث عن حياتها بعد التقاعد من منصب مستشارة ألمانيا
تنشغل المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، بكتابة مذكراتها، والتي تعتزم نشرها في عام 2024، قائلة إن هذه العملية تساعدها على التفكير في حياتها الحافلة بالأحداث في الوقت الذي تتقاعد فيه.
وقالت السياسية المحافظة من الحزب الديمقراطي المسيحي، 68 عاما، خلال لقاء بمعرض لايبسيج للكتاب مساء يوم السبت، إنها تعمل جنبا إلى جنب مع مديرة مكتبها منذ فترة طويلة، بيآته باومان، على تصوير طفولتها وفترة عملها كمستشارة أيضا في مذكراتها.
وأضافت ميركل: “هذا يتطلب الوضوح – جزءا وراء آخر – ويتطلب التركيز” ، مبينة أنها الآن وبعد انتهاء ولايتها بخير، أنها “راضية عن مسيرة حياتها”.
وأثارت زيارة المستشارة السابقة لمعرض الكتاب في لايبسيج اهتمام الكثير من زوار المعرض.
وأمام قاعة نفدت تذاكرها عن آخرها، تحدثت ميركل إلى رئيس تحرير صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية، جيوفاني دي لورينزو، عن جذورها في ألمانيا الشرقية سابقا، وفترة عملها كمستشارة لألمانيا، وكذلك عن حياتها الحالية.
وأوضحت ميركل وهي تبتسم أنها تحرز تقدما في طريقها لتصبح مستشارة خارج الخدمة، مضيفة القول: “لا يمكنني السير في الشوارع دون أن يتعرف الناس علي”.
كما تناولت ميركل معدلات التأييد المرتفعة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، خاصة في ألمانيا الشرقية، خلال السنوات الأخيرة.
وقالت للمقدم التلفزيوني دي لورينزو: “كان علي أن أتعامل مع المواقف السياسية التي أدت إلى انقسام الآراء في ألمانيا”.
ومع ذلك، قالت ميركل، إنها لا تفهم الأشخاص الذين ينتهكون المبادئ الديمقراطية. جاء ذلك في رد منها على سؤال من دي لورينزو حول ما إذا كانت سياساتها متعلقة بنتائج انتخابات حزب البديل من أجل ألمانيا.
وبشأن حقيقة أنها ترشحت لمنصب المستشارة مرة أخرى في عام 2017، بعد قرارها المثير للجدل بالسماح لعدد كبير من اللاجئين بالقدوم إلى ألمانيا، كان من ناحية لأنها قالت لنفسها: “لن أهرب بعد هذا القرار”.
وكانت ميركل تقود أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عاما بين عامي 2005 و2021. وكانت أيضا أول مستشارة امرأة لألمانيا. (DPA)[ads3]