ألمانيا تكشف عن سبب طرد دبلوماسيين روس من أراضيها
كشفت الحكومة الألمانية، الإثنين، عن سبب طرد دبلوماسيين روس في منتصف نيسان/أبريل، وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إنه “بهدف تقليص حضور أجهزة الاستخبارات الروسية (…) غادر أعضاء في السفارة الروسية في ألمانيا في منتصف الشهر”.
وأوضح البيان أنّ “نشاط هؤلاء الأشخاص لم يكن متوافقاً مع وضعهم الدبلوماسي”، مضيفة أنّها “كانت على تواصل مع الجانب الروسي في الأسابيع الأخيرة” حول هذا الموضوع.
وقبل البيان الصادر، الإثنين، لم تكن برلين قد أعطت أي مبرّر لمغادرة هؤلاء الدبلوماسيين.
وفي سياق متصل أعلنت الخارجية الألمانية، أن مجموعة من الدبلوماسيين الذين قررت الحكومة الروسية طردهم قبل أكثر من أسبوع، غادرت روسيا اليوم، وقال بيان الخارجية الألمانية “خلافاً لأعضاء الممثلية الروسية في ألمانيا، زملاؤنا المعنيّون ( في موسكو) تصرّفوا على الدوام بما يتوافق مع وضعهم الدبلوماسي”.
ولم تحدد برلين عدد الدبلوماسيين الألمان الذي غادروا موسكو، لكن موسكو كانت قد أعلنت في الأسبوع الماضي طرد أكثر من 20 دبلوماسيا ألمانيا ، وبررت الحكومة الروسية هذه الخطوة بطرد الحكومة الألمانية دبلوماسيين روس من برلين.
وفي سياق توترات بين البلدين في الماضي، تبادلت ألمانيا وروسيا مرارا طرد دبلوماسيين، وخفضتا الموظفين في البعثات الدبلوماسية، وتم تخفيض الخدمات للمواطنين الألمان على نحو ملحوظ أو أصبحت هذه الخدمات ترتبط بفترات انتظار طويلة على سبيل المثال في استخراج وثائق. وكان الوضع قد تدهور بشكل كبير مع بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا .
وشدّدت أجهزة الأمن الألمانية مؤخرًا على أنه منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا ازدادت أنشطة التجسّس الروسي في ألمانيا على نحو غير مسبوق.
وفي ربيع العام 2022، طردت ألمانيا نحو 40 دبلوماسيا روسيا اعتبرت أنهم يشكلون تهديدا لأمنها.
وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أُقيل رئيس وكالة الأمن السيبراني الألمانية آرني شونبوم على خلفية تقارير صحافية عن قربه من جمعية استشارية للأمن السيبراني يُشتبه في تواصلها مع أجهزة استخبارات روسية.
وفي الشهر التالي حُكم على ضابط في الاحتياط الألماني بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ في دوسلدورف (غرب) بعد إدانته بالتجسّس لصالح روسيا. (DPA)[ads3]