خبير اقتصادي يكشف عن عوامل تزيد من تدهور الليرة السورية
رأى المحلل الاقتصادي محمد حاج بكري، أن تبديد الاحتياطي النقدي وفقدان “مصرف سوريا المركزي” ورقة التدخل بالسوق، زاد من تبديد الثقة بالعملة السورية، بينما زادت المستوردات وما تستنزفه من قطع أجنبي، من تسريع تهاوي سعر الليرة.
وقال حاج بكري، إن العامل النفسي وثقة المتعاملين من أبرز عوامل قوة واستقرار النقد، “لكن الليرة وبواقع القرارات التي تدل على التخبط، والسعي فقط نحو خمسة ملايين دولار حوالات، زادت من فقدان الثقة المعزز أصلاً لدى السوريين نتيجة تراجع الإنتاج والتصدير والسياحة”، وفق “العربي الجديد”.
من جهته، اعتبر الباحث الاقتصادي يحيى السيد عمر، أن قرارات المركزي الأخيرة هدفت في جوهرها إلى تقليل حدة خسارات الليرة، وليس تحسين قيمتها، مشيراً إلى أن استقطاب الحوالات الخارجية، لا يكفي لمواكبة الفاقد من الاستيراد، الذي يفوقها بأضعاف.
وأشار السيد عمر إلى أن حلول المركزي “ترقيعية”، ولا ترقى لأن تكون حلولاً حقيقية تعالج جوهر المشكلة، موضحاً أن الليرة فقدت 52% من قيمتها خلال عام، لتتراجع من 3900 للدولار في نيسان 2022، إلى 8150 حالياً، وفق “المدن”.[ads3]