” سحب طفل مسلم من عائلته في ألمانيا ” .. معلومات و أسباب مضللة تنتشر و الشرطة ترد و توضح ( فيديو )

 

انتشر مقطع مصور لعائلة سورية وهي تتهم أفرادا من الشرطة بانتزاع ابنها بالقوة، في مدينة بريمرهافين الألمانية، على نحو واسع، مرفقاً بالعديد من المعلومات المضللة وغير الصحيحة، التي يدأب أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم ناشطون وحقوقيون وإعلاميون على نشرها مع معظم الأخبار المتعلقة بالسوريين في ألمانيا.

ووثق المقطع المصور جزءا من الحديث الذي دار بين أسرة الطفل وعناصر الشرطة وهيئة حماية الأطفال.

وفي الخلفية، ظهر الطفل وهو يبكي محاولا الإفلات منهم.

كما ظهرت أسرة الطفل وهي تطالب عناصر الشرطة بإبقائه في كنف عائلته .

وتقول الأسرة إن “الطفل يعاني من مشكلات صحية ولا ينبغي سحبه منهم” .

فيما رد أحد أفراد الشرطة بأنهم جاؤوا لتنفيذ قرار المحكمة ومكتب الرعاية المعروف بـ “يوغند آمت”.

و”اليوغند آمت” هي الإدارة العامة المسؤولة عن المساعدة الاجتماعية وحماية الشباب والأطفال ودعم الأسرة.

وبعد انتشار الفيديو، تم تداول العديد من المعلومات المضللة حول سبب أخذ الطفل من عائلته، من قبيل “حالة جديدة لخطف أبناء العائلات المسلمة” و “لأنهم يرفضون العلاقات المثلية يأخذون أطفال المسلمين”.

وانتشرت المعلومة الأخيرة على نحو واسع، وتبنتها العديد من وسائل الإعلام، علماً أن الصفحات التي نشرتها ذكرت أنها حادثة في السويد، وقد جاء ذكرها كخلفية مشابهة لما يحدث اليوم في ألمانيا، على حد زعم الناشرين.

الشرطة الألمانية ردت بدورها على تلك المزاعم مشيرة إلى أن التعليقات التي رافقت انتشار الفيديو تضمنت ادعاءات كاذبة حول أسباب سحب الطفل.

وأوضحت أن “الفيديو المتداول يظهر جزءا صغيرا من إجراء أمرت به المحكمة لنقل طفلين لدور الرعاية”.

وتابعت الشرطة في بيان نشرته بأن “سحب الأطفال يعد دائما الملاذ الأخير، ولا يُتخذ إلا لأسباب خطيرة”.

وختمت بالقول: “لا يمكننا تقديم أي تفسيرات إضافية بشأن أساس هذا القرار، ندرك مدى صعوبة الفيديو المتداول لكن رجاء لا تنشروا الأخبار المضللة” .

وأضافت الشرطة أيضاً: “نطلب تفهمكم، ومن أجل حماية الأسرة والأطفال لا يمكننا تقديم أي تفسيرات أخرى، وندرك أن الفيديو مزعج من الناحية العاطفية، وقد تم التعليق على الفيديو بادعاءات كاذبة حول أسباب هذا الإجراء”.

ولا تقوم الـ “يوغند آمت” بالتدخل وسحب الأطفال من ذويهم إلا بعد حدوث أكثر من مخالفة ووجود أسباب وجيهة (كإهمال الطفل أو التسبب بأذيته نفسياً أو جسدياً)، ولا تستهدف أطفالاً من دين معين على حساب آخر.

وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الألمانية، عام 2021، فإنه تم إيداع حوالي 47 ألف و500 طفل مؤقتاً في دور الرعاية.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها