ألمانيا : مقتنيات فريدة تروي تاريخ طب الأسنان و لكن لا تحظى بالشهرة الكافية !

إذا كانت زيارة طبيب الأسنان بين المملة والمؤلمة فإن زيارة متحف الأسنان بألمانيا هي على النقيض تماما.

يتناول هذا المتحف الصحة الفموية برواية قصة كيف أننا البشر عانينا لفهم أسناننا على مدار الألفيات القليلة الماضية.

وهناك مجموعة واسعة من خلل الأسنان وأطقم الأسنان ومنحوتات عاجية، وغيرها من المعروضات الغريبة المتعلقة بالأسنان –ويبلغ عمر بعضها 2500 عام. وللأسف لن يمكن الاطلاع على تلك المعروضات لفترة طويلة في المتحف الواقع بالقرب من مدينة لايبزج.

وقال مدير المتحف، أندرياس هيسلر، قبل افتتاح معرض خاص الشهر الجاري: “لن تتواجد مثل تلك المجموعات بهذا الحجم مجددا في القريب العاجل”.

ويضم المعرض الدائم للمتحف مفردات الجامعين المختلفة من مئات السنين بشأن طب الأسنان. “لكن هذا ليس سوى 1 % من محتوياتنا الفعلية”، يقول هيسلر.

جدير بالذكر أن كلا من المتحف ومدينة كولديتس التي تضمه، والواقعة في أعماق ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا، غير معروفين نسبيا حتى في ألمانيا.

وبداية فإن الهدف من المعرض الجديد هو مساعدة المتحف على اكتساب اسم لنفسه؛ ويتطلع القائمون عليه أيضا إلى العثور على موقع جديد، وربما بعيدا عن ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا.

وقال هيسلر: “في ظل مجموعتنا الفريدة عالميا، ببساطة لا نشعر بأننا مرغوبون في ساكسونيا. يجب أن يظهر المعرض الخاص الكنز الهائل الذي لدينا”.

ويقارن المتحدث حجم القطع التي جمعها على مدار عقود بالأعمال الفنية في متحف اللوفر الشاسع بفرنسا، موردا: “في متحفنا يمكن العثور على أمثلة لكل شيء مشهور ومهم في طب الأسنان”. لكن المتحف نفسه يحصل حاليا على “صفر” دعم تقريبا.

ويمكن رؤية المحاولات لتفسير سبب مشاكل الأسنان في منحوتة عاجية فرنسية من عام 1760 تقريبا، تسمى “سن الجحيم”، وتجسد ألم الأسنان في شكل نار الجحيم وشيطان الأسنان في نصفين من ضرس كبير.

ومن بين المعروضات أيضا جماجم وعظام الفك وأسنان من أجل الأغراض التعليمية. ويمكن أيضا للزوار رؤية أطقم أسنان ترجع لمئات السنين، وعلب أدوية تحتوي على عقاقير يعتقد أنها لآلام الأسنان قبل الوعي بالصحة الفموية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها