مستشار ألمانيا الأسبق يشارك مع زوجته في حفل السفارة الروسية ببرلين !

شارك المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر في الحفل الذي أقامته السفارة الروسية ببرلين بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والسبعين للانتصار السوفييتي على ألمانيا النازية.

جاء ذلك وفقاً لما ذكره رئيس حزب “البديل من أجل ألمانيا” تينو شرابولا، الذي شارك في الحفل، وقال إنه شاهد فيه شرودر وزوجته الكورية الجنوبية سو-يون شرودر-كيم.

غير أن شرودر نفسه لم يجب على أسئلة عن حضوره الحفل الذي شارك فيه بعض الساسة الألمان الحاليين والسابقين.

ورفضت الحكومة الألمانية التعليق على مشاركة ساسة ألمان في الحفل، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إنه لا يرى داعياً للتعليق على هذا الأمر.

وأعلنت الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم (حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) أن رؤساء كتل الحزب لم تتم دعوتهم لحضور الحفل.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار السفير الروسي في برلين سيرجي نتشاييف إلى أن “آلة الموت” التابعة للألمان حصدت أرواح 27 مليون مواطن سوفييتي، ووفقاً للخطاب، الذي تم نشره على موقع السفارة، شكا نتشاييف من ” المحاولات المكثفة لتزييف التاريخ لصالح الوضع السياسي الراهن، وللمساواة بين الضحية والجلاد والمنتصر والمهزوم”. وأردف:” لا ينبغي أن تكون هناك أي فرصة لإعادة إحياء النازية، ولا حتى من قبيل التخويف من روسيا”.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال شرابولا: “نعم، دُعِيْتُ أنا وألكسندر جاولاند (الرئيس الشرفي للحزب) إلى الحفل بالسفارة الروسية، وكذلك أيضاً بالتأكيد كل رؤساء الكتل”.

وكانت صحيفة “برلينر تسايتونج” الألمانية تحدثت عن مشاركة بعض الساسة الألمان في حفل السفارة الروسية، الثلاثاء، مشيرة إلى أن الكثيرين من الساسة الألمان الآخرين لم يشاركوا في الحفل احتجاجاً على الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال شرابولا إن التاسع من أيار/مايو كان حتى وقت قريب يوم ذكرى “يشارك فيه ساسة ألمان من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان بشكل بديهي. ولا ينبغي قطع مثل هذا الحوار في فترات الأزمة”، مشيراً إلى أهمية المصالحة، لا سيما في مثل هذه الأيام المهمة تاريخياً، “وكان من المهم بالنسبة لي أن أعرض بشكل واثق وجهة النظر الألمانية بالنسبة للتاريخ وللحاضر”.

يذكر أن شرابولا يتشارك مع اليس فايدل في رئاسة الحزب ورئاسة الكتلة البرلمانية على المستوى الاتحادي.

كان شرابولا قال، في نقاش في البرلمان في آذار/مارس الماضي، إن “أوكرانيا ستخرج من هذه الحرب خاسرة تماماً مثل روسيا. فليس هناك سوى فائز واحد وهذا الفائز هو الولايات المتحدة الأمريكية”.

كان كنوت أبراهام، عضو البرلمان الألماني عن الاتحاد المسيحي، وجّه اتهامات لكتلة حزب البديل، في شباط/فبراير الماضي، قائلاً:” أنتم تتحدثون عن السلام، لكنكم في روسيا مكون ثابت من دعاية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وبالتالي من آلة الحرب”. (DPA)[ads3]