خبير اقتصادي : البطالة في سوريا أرحم من العمل لشهر كامل مقابل راتب لا يشتري ” كيلو غرام لحم ” !
ارتفعت أعداد الاستقالات من القطاع الحكومي في سوريا، رغم قرار منع قبول الاستقالات إلا بشروط، وتهديد العامل بدفع غرامات وملاحقة قضائية إن تغيّب عن العمل لأكثر من 16 يوماً.
وقال موظف بوزارة الصناعة إن “مئات الاستقالات متراكمة منذ العام الماضي، ولم يوافق عليها، رغم تراجع إنتاجية العامل بسبب عدم توافر المواد الأولية وانقطاع الكهرباء وشح المحروقات”، مشيراً إلى أن “عمل الموظف الإنتاجي لا يتعدى الساعتين يومياً”.
ولفت إلى أن الموظف مرتبط بمكان عمله لثماني ساعات، ما يمنعه من عمل آخر يتدبر خلاله، ولو بعض متطلبات المعيشة، لأن أجر القطاع العام بين 92 ألفاً إلى 125 ألف ليرة سورية، بالكاد يكفي لمصاريف يومين بواقع الغلاء، وفق “العربي الجديد”.
ولفت الاقتصادي محمد حاج بكري، إلى أن نسبة البطالة في سوريا تزيد عن 87%، ولكنها “أرحم” من العمل طوال الشهر مقابل أجر لا يشتري كيلوغرام لحم، موضحاً أن عمل أي شخص بجمع القمامة، يمكن أن يوفر له أضعاف الأجر الرسمي.
وأكد حاج بكري أن تسرب العمال وهجرتهم إلى الخارج، من أخطر ما يعانيه القطاع الإنتاجي في سوريا، لأنهم أولاً من المهرة الذين يستطيعون تأمين عمل في كل مكان.[ads3]