خبير اقتصادي : سياسة ” المصرف المركزي ” تدفع الليرة السورية إلى ” قاع عميق “

حذر الباحث الاقتصادي عبد الناصر الجاسم، من أن “ملامح انهيار الليرة السورية صارت واضحة إن استمر المصرف المركزي بسياسة الهروب”.

وقال الجاسم إن تبدل دور مصرف سوريا المركزي “من حام ومراقب ومتدخل إلى مضارب ومحايد يزيد مخاوف السوريين ويعمق تهاوي سعر الصرف”، الذي سجل مستويات تاريخية عند 9200 ليرة للدولار.

وأوضح الجاسم أن رفع سعر الدولار الجمركي أدى إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية بالسوق السورية ورفع أسعار السلع والمنتجات، وأعقبه تخفيض سعر الليرة مقابل الدولار في نشرة الحوالات بنحو 300 ليرة، الأمر الذي زاد الأسواق اضطراباً وهلعاً، وفق موقع “العربي الجديد”.

وتوقع الباحث الاقتصادي، استمرار تدهور الليرة والمزيد من الفقر للسوريين، في حال عدم تغيير السياسة النقدية، مثل رفع سعر الفائدة المصرفية وطرح الدولار في السوق عبر جلسات تدخل مباشرة.

بدوره، رأى المستشار الاقتصادي أسامة قاضي، أن ما يجري “تخبط ودليل إفلاس وقلة حلية”، مؤكداً أن “واجب المصرف المركزي ليس التفكير فقط بجذب الحوالات الخارجية، بل من دور الحكومة والمصرف المركزي إيقاف تدهور سعر الليرة لأن المستهلك السوري يدفع ثمن هذا التناقض بالقرارات والفوضى بالأسواق”.

ونبه قاضي إلى أن “استمرار السياسة الحالية سيوصل الليرة إلى قاع عميق”، ما قد يدفع إلى طرح فئات نقدية كبيرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها