ألمانيا تلجأ إلى هذه الدولة لمواجهة نقص العمالة في قطاع التمريض
تسعى الحكومة الألمانية إلى جذب مزيد من العمالة الأجنبية الماهرة في مجال التمريض، خاصة من الدول ذات القوى العاملة الكبيرة مثل البرازيل.
ووفقا لـ”الألمانية” قال هوبرتوس هايل وزير العمل الألماني، في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج”، “سيجرى بالتعاون مع الأوساط الاقتصادية تنفيذ استراتيجية التوظيف في الدول التي يوجد فيها عدد من الشباب والمتعلمين بشكل أكبر مما يمكن لسوق العمل المحلية استيعابهم”.
وذكر هايل أنه سيسافر برفقة وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى البرازيل في حزيران (يونيو) المقبل، حيث تتوافر هناك قوى عاملة محتملة كبيرة للغاية في قطاع الرعاية الطبية، مشيرا إلى تنسيق في هذا المجال أيضا مع إندونيسيا والمكسيك.
وأضاف هايل، “سنمضي قدما بحساسية شديدة حتى لا نأخذ من أي دولة العمال الذين تحتاجهم.. نحن سنستفيد، ودول المنشأ ستستفيد أيضا، على سبيل المثال، من خلال تنظيمنا للتدريبات المهنية هناك، كما سيستفيد الأشخاص الذين يأتون إلينا، من خلال وظيفة بأجر جيد لأنفسهم وربما أيضا من خلال إمكانية دعم أفراد أسرهم في موطنهم ماليا”.
كان هايل قد توجه برفقة وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه في شباط (فبراير) الماضي إلى غانا في غرب إفريقيا حيث كان الترويج لاجتذاب كوادر فنية متخصصة من بين القضايا التي جرى بحثها هناك.
غير أن عدد الموظفين في قطاع التمريض شهد بعض الزيادة في الفترة الأخيرة، وكانت الوكالة الاتحادية للعمل ذكرت أن عدد الموظفين في التمريض الخاضعين لمساهمات الضمان الاجتماعي وصل في 2021 إلى نحو 1.67 مليون شخص بارتفاع بمقدار 44.30 ألف شخص مقارنة بـ2020.
لكن الوكالة قالت في منشور خاص إن الزيادة في التوظيف في مجال التمريض “فقدت الديناميكية على نحو ملحوظ” في مطلع 2022، مشيرة إلى أن معدل العاطلين عن العمل من المتخصصين في التمريض قياسا إلى الوظائف الشاغرة في هذا المجال وصل إلى 33 شخصا لكل 100 وظيفة شاغرة، وتحدثت الوكالة عن وجود “نقص ملحوظ في الكوادر المتخصصة في العاملين في مجال التمريض”.
في المقابل، ارتفع بقوة عدد الأشخاص المحتاجين إلى التمريض، إذ تشير بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن إلى أن عدد هؤلاء الأشخاص كان قد وصل في كانون الأول (ديسمبر) من عام 1999 إلى 2.02 مليون شخص، وإلى 2.34 مليون شخص في الشهر نفسه من 2009 وإلى 4.13 مليون شخص في الشهر نفسه من 2019، وإلى 4.96 مليون شخص في الشهر نفسه من عام 2021, ويتوقع الخبراء وصول عدد الأشخاص المحتاجين إلى تمريض سيرتفع إلى 6.8 مليون شخص بحلول 2055.[ads3]