كوريا الجنوبية : أول زيارة لمستشار ألماني منذ 30 عاماً

اتفقت برلين وسل على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بينهما في ظل المتغيرات الدولية، وذلك خلال زيارة قام بها أولاف شولتس الى كوريا الجنوبية، الأحد، هي الأولى لمستشار ألماني منذ 30 عاما.

وجاءت زيارة شولتس التي تخللها لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، بعد مشاركة الزعيمين في قمة مجموعة الدول السبع التي اختتمت الأحد في مدينة هيروشيما اليابانية.

وقال يون سوك يول إن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون “بما يتماشى مع الظروف المتغيّرة”، وذلك عبر توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بما يشمل الصناعات التكنولوجية المتطورة مثل أشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية والطاقة النظيفة.

وشدد في مؤتمر صحافي مشترك مع شولتس على أن كوريا الجنوبية وألمانيا “قررتا تعزيز الشراكة في مجال سلاسل التوريد في خضم تزايد عدم الاستقرار الاقتصادي عالميا والنزاعات الجيوسياسية”.

وبحث الجانبان مواضيع مثل التغير المناخي وسياسة الأمن في منطقة المحيطين الهادئ والهندي والغزو الروسي لأوكرانيا منذ مطلع عام 2022.

وزار شولتس المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين كوريا الشمالية والجنوبية قبل لقائه يون، وأكد للأخير أنه رأى بعينيه “ماذا يعني أن يكون السلام والأمن مهدّدَين بشكل جدي”.

وأكد ضرورة تطوير العلاقة بين برلين وسيول انطلاقا من التجربة الألمانية مع الانقسام الذي عرفته بين معسكري الشرق والغرب خلال الحرب الباردة.

وناشد المستشار الألماني كوريا الشمالية وقف تجاربها النووية والصاروخية. وقال خلال زيارته لمنطقة الحدود بين الكوريتين: “هذه التجارب الباليستية يجب أن تتوقف. محاولة التعزيز النووي يجب أن تتوقف. هذا يعد تهديدا للسلام والأمن في المنطقة”.

ووصف شولتس الوضع بأنه خطير، كما وصف زيارة منطقة الحدود بأنها مهمة للغاية ومؤثرة، وذلك بالنظر إلى فترة تقسيم ألمانيا بين عامي 1949 و1990، وقال: “تم توحيد ألمانيا حاليا من جديد. من حسن حظنا حدوث ذلك”، وأشار إلى أنه يمكن للمرء استشعار حجم هذه السعادة عند المرور على هذه الحدود (بين الكوريتين).

يشار إلى أن الكوريتين -الجنوبية الديمقراطية والديكتاتورية الشيوعية في الشمال- لا تزالان وفقا للقانون الدولي في حالة حرب منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام .1953

وكان مسؤول ألماني قال الأسبوع الماضي إن الطرفين سيبحثان خطط سيول في تقديم مساعدات إضافية لكييف.

وقال يون خلال المؤتمر الصحافي المشترك إن سيول وبرلين ستواصلان دعمهما وتضامنهما مع أوكرانيا، من دون أن يقدّم تفاصيل بشأن خطط جديدة.

وكان يون أجرى مباحثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش اجتماعات قمة مجموعة السبع.

وتعهد توفير مزيد من المساعدات غير القتالية، مثل معدات نزع الألغام وسيارات الإسعاف بناء على طلب زيلينسكي، وفق الرئاسة الكورية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها