الأمم المتحدة : يجب حماية نشطاء المناخ بعد المداهمات الألمانية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن دعمه للمحتجين على تغير المناخ في أعقاب مداهمات الشرطة الألمانية التي استهدفت مجموعة نشطاء المناخ “الجيل الأخير”.
وفي مداهمات يوم الأربعاء الماضي، استهدف ضباط الشرطة ومسؤولو الادعاء العام 15 عقارا تابعا لأعضاء المجموعة في سبع ولايات ألمانية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوكالة الأنباء الألمانية: “لقد حافظ المدافعون عن المناخ – يقودهم الصوت الأخلاقي للشباب – على تحرك جدول الأعمال خلال أحلك الأيام.. يجب حمايتهم، ونحن بحاجة إليهم الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف المتحدث أن المحتجين “لعبوا دورا أساسيا في لحظات محورية لدفع الحكومات وقادة الأعمال إلى بذل المزيد من الجهد”، مضيفا أن تحقيق أهداف المناخ العالمية ستكون بعيدة المنال بدون جهودهم.
وقال مسؤولون إن المداهمات كانت مرتبطة بالعديد من التهم الجنائية الموجهة ضد أعضاء مجموعة نشطاء “الجيل الأخير” في العام الماضي. وهناك سبعة مشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عاما متهمون بتشكيل أو دعم منظمة إجرامية.
ونفى أعضاء مجموعة نشطاء “الجيل الأخير”، الذين يلصقون أنفسهم على الطرق، أن يكونوا طرفا في أنشطة إجرامية.
ومع ذلك، لم يصل المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى حد التعبير عن دعمه المطلق للناشطين الألمان، بقوله: “واضح أن الحكومات تتحمل مسؤولية دعم القانون ودعم الأمن”.
وبشكل عام، تدعو المجموعة إلى سياسة مناخية أكثر فعالية لمنع “الانهيار المناخي” الوشيك، لكن مطالبها الفورية بسيطة للغاية: حد أقصى للسرعة يبلغ 100 كيلومتر في الساعة على الطرق السريعة الألمانية وتذكرة دائمة بقيمة 9 يورو للحافلات والقطارات.
وأثار النشطاء جدلا في جميع أنحاء ألمانيا في الأشهر الأخيرة بسبب أعمالهم الاحتجاجية الاستفزازية، مثل الهبوط من جسور الطرق السريعة وإلقاء الطعام على لوحة رسمها كلود مونيه.
وشكرت المجموعة الناس في وقت سابق من هذا الأسبوع على زيادة الدعم الذي شهدته منذ المداهمات، مشيرة إلى ارتفاع أعداد المشاركين في تجمعاتها. (DPA)[ads3]