محكمة بريطانية تصدر حكماً بحق مواطن ” سافر إلى سوريا ليصبح قناصاً ” !

قضت محكمة بريطانية، الجمعة، بحبس مواطن مدى الحياة لإدانته بالسفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم “الدولة” قبل نحو عقد من الزمن.

وأصدر القاضي مارك لاكرافت حكما بالحبس مدى الحياة على شهباز سلمان المتحدّر من هاي وايكومب في شمال غرب لندن، لإدانته بالتوجّه إلى سوريا للانضمام إلى منظمة إرهابية، وهو عمل يحظرة القانون الإنكليزي.

متوجّها إلى سلمان، قال القاضي لدى نطقه بالحكم في محكمة أولد بايلي الجنائية في لندن “توجّهت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم “الدولة”. كنت تدرك أن تنظيم “الدولة” منظمة محظورة بموجب القانون الإنكليزي”.

وتابع القاضي “كنت تطمح لأن تكون قناصا”.

والشهر الماضي، أقر سلمان البالغ 27 عاما بأنه مذنب بالتحضير لأعمال إرهابية بتوجهه من المملكة المتحدة إلى تركيا في آب/أغسطس 2014 وكان حينها يبلغ 18 عاما، وذلك بهدف الالتحاق بتنظيم “الدولة” في سوريا.

وفُقد أثر سلمان خلال رحلة عائلية في تركيا المحاذية لسوريا والتي لطالما شكّلت لرعايا غربيين طامحين للالتحاق بالجهاديين، بوابة عبور إلى البلد الذي دمّرته الحرب.

وأُوقف سلمان في مطار هيثرو في أيلول/سبتمبر 2021 ووُجّهت إليه تهم إرهاب عدة، بينها تلقي تدريب على استخدام أسلحة نارية والانضمام إلى منظمة محظورة.

وسيقضي سلمان في الحبس مدة لا تقل عن تسع سنوات وستة أشهر في إطار العقوبة الصادرة بحقه.

وقال المدّعي العام دانكن آتكينسون أمام المحكمة إن قوات تركية أوقفت سلمان لدى محاولته التوجّه إلى سوريا ليُدرج بعد ذلك على قائمة لتبادل السجناء مع التنظيم.

وبعد وصوله إلى سوريا نشر سلمان على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول تجربته في أراضي “الدولة”، ولاحقا أجرت معه شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية مقابلات.

وقال فريق الدفاع عن سلمان إنه “أصيب بإحباط” إزاء العمل الجهادي وحاول الفرار من المنظمة الإرهابية.

بعد انهيار تنظيم “الدولة”، أسره فصيل في “الجيش السوري الحر” في العام 2017، لينقل لاحقا إلى تركيا ومنها إلى باكستان.

وقال وكيله القانوني عبد الإقبال إن سلمان كان شابا “غير ناضج ويتطلّع إلى المثالية”، وكان يريد مساعدة أناس “في محنة” وتولى “مهمات غير قتالية” في صفوف التنظيم.

وشدد على أن موكّله “عقد العزم” بعد خمسة أشهر من التحاقه بالتنظيم الإرهابي على الفرار منه. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها