سيف سلطان هندي قتله البريطانيون يباع بملايين الدولارات
بيع سيف سلطان مملكة “ميسور” الواقعة في جنوب الهند بين عامي 1782 و1799، والذي قتل على يد الجيش البريطاني، مقابل 14 مليون جنيه إسترليني (17.4 مليون دولار) في مزاد أقيم في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت شبكة “CNN”، الجمعة، إن “السلطان تيبو، ذاع صيته في القرن الـ18 للدور القيادي الذي اضطلع به في الحروب التي دارت رحاها بجنوب الهند، وقد حصل على لقب (نمر ميسور) جراء الشراسة التي دافع بها عن مملكته”.
وأفاد بيان صادر عن دار “بونهامز” للمزادات بأن “السيف الذي عثر عليه في غرفة نوم السلطان، حقق مبيعه 7 أضعاف ما توقعه القائمون على المزاد سابقًا، محطمًا بذلك الرقم القياسي لمبيع قطعة هندية وإسلامية في مزاد”.
وأفاد نيما ساغارشي رئيس مجموعة الفن الإسلامي والهندي لدى “بونهامز” في البيان: “للسيف تاريخ غير عادي، ومنشأ مذهل، ومشغول بحرفية منقطعة النظير، لذلك، لم يكن مستغربًا أن يكون التنافس شديدًا بين اثنين من المزايدين عبر الهاتف ومزايد في صالة العرض.. نحن سعداء بالنتيجة”.
وقال برونو فينشيغيرا، الرئيس التنفيذي لدار “بونهامز”، قبل المزاد: “هذا السيف المذهل هو أعظم الأسلحة المرتبطة بالسلطان تيبو، التي ما زالت ضمن مجموعات خاصة”.
وأضاف: “إن ارتباطه الشخصي الوثيق بالسلطان، ومصدره موثوق، ويمكن تتبعه حتى يوم الاستيلاء عليه، والحرفية المتميزة التي ميزت تصنيعه تجعله فريدًا ومرغوبًا للغاية”.
وقتلت القوات البريطانية السلطان تيبو، في 4 مايو/ أيار 1799، عندما اقتحمت عاصمة مملكته، سيرنغاباتام (سريرانغاباتنا) الآن، وبعد مقتل تيبو، تم تقديم سيفه، الذي عثر عليه في مسكنه الخاص بقصره، إلى اللواء البريطاني ديفيد بيرد، عربونًا لشجاعته، وفقًا لـ”بونهامز”.
وقالت دار المزادات إن مقبض السلاح مزين بكتابة مذهبة تذكر “5 من صفات الله ودعاءين يدعوان الله بالاسم”. “سيف الحاكم” مكتوب بدقة باللغة الفارسية على النصل، الذي صنعه صانعو السيوف المغول على غرار نموذج الشفرات الألمانية التي أدخلت إلى الهند في القرن الـ16.
وورد في بيان “بونهامز” أن “الملك تيبو، حول ميسور إلى الاقتصاد الأكثر ديناميكية في الهند”.[ads3]