وزير ألماني من أصل تركي يصاب بخيبة أمل جراء السلوك الانتخابي للأتراك في ألمانيا

بعد فوز رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في تركيا، انتقد وزير الزراعة الألماني المنحدر من أصول تركية، جيم أوزدمير، بشدة السلوك الانتخابي للأتراك في ألمانيا.

وكتب أوزدمير على “تويتر” ليلة الأحد/الاثنين، أنه مهتم بما يحدث في ألمانيا، حيث يحتفل أنصار أردوغان “دون الحاجة إلى تحمل عواقب انتخابهم”، بينما يضطر على العديد من الأشخاص في تركيا لتحمل العواقب بسبب الفقر وانعدام الحرية، وأضاف: “إنهم محقون في غضبهم. يتعين التحدث عن ذلك!”.

ورغم أن أوزدمير نفسه ينحدر من أصول تركية، فإنه لا يحمل جواز سفر تركي، بحسب بياناته.

واحتفل مئات الأشخاص في ألمانيا، التي تضم عددا كبيرا من الأتراك، بفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية عبر مسيرات ومواكب تلقائية بالسيارات.

ويقدر عدد الأشخاص المنحدرين من أصول تركية في ألمانيا بثلاثة ملايين شخص، ويعتبر الشعب التركي أكبر جالية مهاجرة في ألمانيا، وذلك بسبب سياسة استجلاب العمال الأجانب التي اعتمدتها الحكومة الألمانية في خمسينيات القرن الماضي.

وفي ألمانيا دُعي حوالي 1.5 مليون مواطن تركي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وشارك منهم حوالي 50% في التصويت.

وبحسب وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية، فاز أردوغان في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية ليحصل على فترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات، وفقا للنتائج الأولية الرسمية التي وضعت نهاية لجهود المعارضة الحازمة للإطاحة بالزعيم الذي يقود بلاده منذ فترة طويلة.

وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينر، مساء الأحد إن أردوغان حصل على 52.14% من الأصوات، بعد فرز 99.43% من الأصوات، موضحا أن منافسه، كمال كليتشدار أوغلو، حصل على 47.86% من الأصوات.

وكتب أوزدمير أن مواكب الاحتفال في ألمانيا لم تكن احتفالا لمؤيدين غير مؤذيين لسياسي سلطوي، وأضاف: “إنها تعبير عن رفض لا لبس فيه لديمقراطيتنا التعددية ودليل على فشلنا بينهم. لم يعد من الممكن غض الطرف عن ذلك”.

وأعرب أوزدمير عن أسفه تجاه الكثيرين من الأتراك، خاصة الشباب والمتعلمين في تركيا، الذين يفقدون أي أمل، معربا أيضا عن خشيته من أن تنتشر القومية المتطرفة والأصولية بقوة أكبر في ألمانيا بفضل الأئمة الجدد الوافدين من أنقرة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها