قلادة من الذهب بأسنان قرش منقرض في حطام ” تيتانيك “

تمكن مسح جديد على السفينة المنكوبة “تيتانيك”، والتي غرقت قبل 111 عامًا، مخلفة 1517 قتيلًا على الأقل، من اكتشاف كنوز منسية.

وتم الكشف عن قلادة ذهب مصنوعة من أسنان سمكة قرش “ميغالودون”، وذلك في صور جديدة تم نشرها من حطام السفينة.

ووثق مقطع مصور، القطعة الأثرية المذهلة، الصيف الماضي، من قبل شركة “ماجلان”، والتي تشرف مع شركة “أتلانتيك” على عمليات المسح.

وبحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، جاء الاكتشاف عقب تصوير عدة لقطات في محاولة لالتقاط أول عمليات مسح رقمية لحطام السفينة.

ورغم ذلك، لم يتم التعرف على الأشياء الأخرى المحيطة بالقلادة، رغم أنها تبدو عن قرب مجموعة من الخرز الصغير على شكل حلقة.

ويحظر على “ماجلان” و”أتلانتيك”، اللتين تعملان على فيلم وثائقي عن السفينة، استعادتها من قاع البحر.

وقُتل ما يقدر بـ1517 من بين 2224 شخصًا كانوا على متن “تيتانيك” عندما غرقت في 15 أبريل 1912.

وأمضت غواصات شركة “ماجلان” أكثر من 200 ساعة في الصيف الماضي، في عملية مسح جميع أجزاء الحطام، الذي يقع على بعد 13 ألف قدم تحت سطح شمال المحيط الأطلسي، وتم التقاط 700,000 صورة من كل زاوية من زوايا السفينة، لإنشاء إعادة بناء ثلاثية الأبعاد.

الآن، لاحظت الشركة الشكل المميز لأسنان سمك القرش في اللقطات، وعند الفحص الدقيق أدركت أنها كانت قلادة.

ووصف ريتشارد باركنسون، مدير شركة “ماجلان”، الاكتشاف بأنه “مذهل وجميل”.

وقال لشبكة تلفزيونية: “وجدنا سنًا من طراز ميغالودون على شكل عقد – إنه أمر لا يصدق، إنه أمر لا يصدق على الإطلاق”.

ومن المعروف أن أسنان الميغالودون المنقرضة – وهي واحدة من أكبر الأسماك الموجودة على الإطلاق – يصل طولها إلى أكثر من سبع بوصات.

ومن غير الواضح كيف تمكنت الشركة من تحديد السن الموجود في القلادة على أنه سن الميغالودون.

وقال مايكل بينتون، أستاذ علم الحفريات الفقارية بجامعة بريستول، إنه “من المرجح أن يكون سنًا من سمكة قرش حديثة بدلاً من حفرية”.

تمامًا مثل الآلاف من العناصر الشخصية في حطام السفينة، فإن المالك الأصلي للقلادة غير معروف، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون راكبًا من الدرجة الأولى.

وتخطط “ماجلان” الآن لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على أصحاب القلادة والأشياء الأخرى، وللاتصال بأسلاف 2200 شخص كانوا على متن “تيتانيك” عندما غرقت.

وسيتم دراسة لقطات للركاب، مع التركيز على وجوههم والملابس التي كانوا يرتدونها عندما صعدوا على متن السفينة، قبل أيام قليلة من اصطدام “تيتانيك” بالجبل الجليدي، مساء 14 أبريل 1912.

ويعتقد الخبراء أنه لا تزال هناك حقائق حول الغرق لم يتم إثباتها بعد أكثر من قرن على المأساة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها