وثائقي لدويتشه فيله الألمانية : ” فضائح الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية ” ( فيديو )

 

تتزايد المزاعم في أنحاء العالم، حول تعرض راهبات للاعتداءات الجنسية من قبل قساوسة. يُسلط هذا الفيلم الوثائقي الضوء على إشكالية داخل الكنيسة الكاثوليكية، لم تُعالج حتى اليوم بشكل كافٍ.

تعصف فضائح الاعتداءات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية منذ عقود، فقد تم الكشف أولاً عن حالات اعتداء جنسي على أطفال وشباب داخل مؤسساتها. ثم ظهرت قبل سنوات فضيحة أخرى، لطالما حاولت الكنيسة التستر عليها، وهي اعتداءات جنسية من قبل قساوسة وكهنة، على راهبات الأديرة اللاتي يقعن تحت سلطتهم حسب التراتبية الهرمية داخل الكنيسة، كما اتضح أيضاً تورط بعض كبار الشخصيات في الفاتيكان في هذه الفضيحة.

يشار إلى أن كل راهبة حملت نتيجة الاغتصاب، تُهدد بالطرد من جماعتها الرهبانية، أو تُرغم على إجهاض الجنين. تم تجاهل معظم هذه الجرائم والتي ارتُكب بعضها بشكل منهجي، لكن حتى في الحالات التي وصلت للرأي العام ووجد المسؤولون أنفسهم مضطرين لمتابعتها، كانت محاكم الفاتيكان تُبرىء مرتكبيها من القساوسة.

بدأ جدار الصمت ينهار خلال العقدين الأخيرين. لكن رغم التقارير الواضحة التي رُفعت مباشرة إلى الكرسي الرسولي، امتنع الفاتيكان ولمدة طويلة عن اتخاذ أي إجراءات لوضع حد للاعتداءات، والتي وصل بعضها لدرجة الاستعباد الجنسي المُنظم للراهبات.

في فبراير 2019، كسر البابا فرنسيس المحرّمات، واعترف للمرة الأولى بحالات الاعتداء الجنسي على راهبات الكنيسة الكاثوليكية. بدأ العمل على هذا الفيلم الوثائقي قبل ثلاث سنوات، حيث أجريت مقابلات مع راهبات تعرضن لاعتداءات جنسية، وذلك من قبل قساوسة في العديد من دول أوروبا وأمريكا الشمالية وغرب إفريقيا.

كما يتحدث في الفيلم راهبات ورئيسات أديرة وكهنة ومقربون من البابا فرنسيس. تعكس تصريحاتهم صورة أوضاع مزرية داخل الكنيسة الكاثوليكية، لم تُعالج بعد حتى يومنا هذا. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها