سرقة صليب تركه البابا بنديكتوس السادس عشر لكنيسته في ألمانيا

أطلقت‭ ‬شرطة‭ ‬مقاطعة‭ ‬بافاريا‭ ‬الألمانية‭ ‬أمس‭ ‬نداء‭ ‬للشهود‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬لصوص‭ ‬سرقوا‭ ‬صليباً‭ ‬كان‭ ‬يعلّقه‭ ‬بنديكتوس‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬صدره،‭ ‬غداة‭ ‬سرقته‭ ‬من‭ ‬كنيسة‭ ‬في‭ ‬تراونشتاين‭ ‬حيث‭ ‬أمضى‭ ‬البابا‭ ‬السابق‭ ‬الذي‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الفائت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬شبابه.

وأوضحت‭ ‬شرطة‭ ‬مدينة‭ ‬ميونيخ‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬القطعة‭ ‬المسروقة: “‬صليب‭ ‬بابوي‭ ‬تركه‭ ‬البابا‭ ‬بنديكتوس‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬لأبرشيته‭ ‬السابقة‮”‬،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬ألمانيا‭ ‬تقع‭ ‬عند‭ ‬سفح‭ ‬جبال‭ ‬الألب‭ ‬

وأضافت: “‬بالنسبة‭ ‬للكنيسة‭ ‬الكاثوليكية،‭ ‬هذه‭ ‬القطعة‭ ‬المقدسة‭ ‬لا‭ ‬تُقدّر‭ ‬بثمن”.

يُعتقد‭ ‬أن‭ ‬السرقة‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬كنيسة‭ ‬القديس‭ ‬أوزفالد‭ ‬بين‭ ‬الساعة‭ ‬11‭:‬45‭ ‬صباحاً‭ ‬و17‭:‬00‭ ‬ بالتوقيت‭ ‬المحلي،‭ ‬وفق‭ ‬تقديرات‭ ‬الشرطة.

وقد‭ ‬حطم‭ ‬مجهولون‭ ‬الواجهة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الصليب‭ ‬معروضاً‭ ‬خلفها‭ ‬وسرقوه‭. ‬كما‭ ‬أفرغوا‭ ‬النقود‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬في‭ ‬الكنيسة‭ ‬حيث‭ ‬تباع‭ ‬منشورات‭ ‬كنسية.

وبعدما‭ ‬اعتلى‭ ‬الكرسي‭ ‬الرسولي‭ ‬في‭ ‬عام ‭ ‬2005حفر‭ ‬بنديكتوس‭ ‬السادس‭ ‬عشر،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬محبوباً‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬بافاريا،‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬باعتباره‭ ‬أول‭ ‬بابا‭ ‬يتنحى‭ ‬منذ‭ ‬القرون‭ ‬الوسطى،‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬فترة‭ ‬حبريّة‭ ‬استمرت‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭ ‬قوّضتها‭ ‬فضائح‭ ‬استغلال‭ ‬جنسي‭ ‬للأطفال‭ ‬أدخلت‭ ‬الكنيسة‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬أخطر‭ ‬أزماتها.

في‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬أشار‭ ‬تقرير‭ ‬ألماني‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬إنه‭ ‬تستّر‭ ‬بنديكتوس‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬على‭ ‬ارتكابات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬لأساقفة‭ ‬ميونيخ‭. ‬وقد‭ ‬خرج‭ ‬البابا‭ ‬الألماني‭ ‬الذي‭ ‬دافع‭ ‬الفاتيكان‭ ‬عنه،‭ ‬عن‭ ‬صمته‭ ‬ليطلب “‬المغفرة”‬،‭ ‬مع‭ ‬تأكيده‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتستّر‭ ‬يوماً‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬انتهاكات‭ ‬جنسية‭ ‬بحق‭ ‬أطفال.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها