بدء البحث عن رفات أسرى ألمان أُعدموا في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية

بدأت الثلاثاء، عمليات البحث عن عشرات الجنود الألمان الذين قُتلوا في إعدام جماعي على أيدي عناصر قوة المقاومة المسلحة السرية في منطقة غابات جنوبي فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وحرك هذا التحقيق مقاتل سابق في المقاومة الفرنسية خرج عن صمته بشأن إطلاق النار على أسرى الحرب الألمان بالقرب من قرية ميماك في يونيو 1944 عندما احتلت ألمانيا النازية البلاد.

وقالت ديان تمبل بورنيت، المتحدثة باسم  لجنة مقابر الحرب الألمانية، إن الخطوة الأولى كانت استخدام رادار يخترق الأرض لتحديد المقابر الجماعية المشتبه بها.

وفي حال العثور على الرفات فإن اللجنة ستقوم بالترتيب لاستخراجها ودفنها في مقبرة عسكرية ألمانية في وقت لاحق من هذا الصيف.

ووفقا لما ورد فإن “عمليات الإعدام جاءت بعد أن نفذت القوات الألمانية التابعة لـ(فافن إس إس) مذبحة في تول، إلى الجنوب الشرقي من ميماك، ومحت قرية أورادور سور جلين، وهي جريمة حرب أصبحت رمزا للبربرية النازية في فرنسا”.

وكان من المعروف عموما، ولعقود من الزمن، أن أسرى الحرب الألمان وامرأة فرنسية متهمة بالتواطؤ، قتلوا بالرصاص.

لكن جميع المتورطين التزموا الصمت بشأن الظروف حتى تحدث آخر شاهد على قيد الحياة، وهو يبلغ من العمر 98 عاما، إلى وسائل الإعلام المحلية في مايو الماضي.

ووفقا لروايته، فإن أولئك الذين قتلوا دفنوا في مقبرتين جماعيتين.

وتم العثور بالفعل على إحدى المقبرتين التي تضم 11 جثة في عام 1967، وتم استخراج الجثث في سرية تامة وأعيد دفنها في مقبرة عسكرية. وقالت تمبل بورنيت إنه تم التعرف على هوية سبعة من هؤلاء الجنود بشكل إيجابي.

ويذكر أن 36 جنديا ألمانيا آخرين ما زالوا مدرجين في عداد المفقودين يعتقد أنهم دفنوا في مقبرة جماعية على بعد حوالي 100 متر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها