ألمانيا : حزب البديل المتطرف الناقد للاتحاد الأوروبي ينضم إلى ائتلاف يميني متطرف في البرلمان الأوروبي

 

وافق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي على الانضمام إلى حزب الهوية والديمقراطية الأوروبي، وهو مجموعة متحالفة ايديولوجيا معه على المستوى الأوروبي.

وقال عضو البرلمان السابق، رولاند هارتفيغ، في مؤتمر للحزب إن “الاتحاد الأوروبي كيان غير ديمقراطي غير قادر على الإصلاح، وقد فشل مشروع الاتحاد الأوروبي”. وأضاف أن الانضمام إلى حزب الهوية، نهج جديد لمحاربة “الافتراضات وعدم كفاءة الاتحاد الأوروبي” من الداخل، وبالتعاون مع الحلفاء من دول أخرى.

وحزب الهوية عبارة عن مجموعة سياسية بالبرلمان الأوروبي تضم ائتلافاً من الأحزاب القومية واليمينية والمتشككة في الاتحاد الأوروبي. ويضم حزب التجمع الوطني التي تترأسه الزعيمة الشعبوية الفرنسية ماري لوبان وحزب الحرية النمساوى .

وقالت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، أليس فايدل، قبل المؤتمر العام لحزبها إنه ينبغي تقليص سلطات الاتحاد الأوروبي، كما ينبغي لحزبها تقديم مرشح لمنصب المستشار في الانتخابات العامة المقبلة.

وتجنبت فايدل الرد على سؤال حول ما إذا كان ينبغي حل الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال مقابلة مع برنامج إخباري في القناة الثانية للتلفزيون الألماني “زد دي إف” صباح اليوم الجمعة. وقالت فايدل: “نحن نؤيد تقليص السلطات في الاتحاد الأوروبي، الذي لا يعمل كما هو منوط له، ويتضخم أكثر فأكثر. وهذه المسألة بالتحديد سيُجرى مناقشتها في مؤتمر الحزب”.

وذكرت فايدل أن الدولة القومية فقط هي “الوعاء الصحيح للديمقراطية”، لأنه عبرها فقط “يمكن إجراء حوار اجتماعي”. وأضافت فايدل أن حزبها متقدم على حزب المستشار أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) في استطلاعات الرأي، ومتأخر بنسبة 4 بالمائة فقط عن حزب المعارضة الرئيسي المحافظ (الحزب المسيحي الديمقراطي)، ليعتبر بذلك ثاني أقوى قوة حزبية في ألمانيا.

وذكرت فايدل أنه في ضوء هذا التطور، فإنه يتعين على حزبها “المطالبة بالقيادة عبر الترشح لمنصب المستشار”.

ورأت زعيمة الحزب أن الجدل الدائر في ألمانيا حول التعاون بين الحزب المسيحي الديمقراطي وحزبها “غير ديمقراطي على الإطلاق”، مضيفة أن محاولات تهميش حزبها لا يمكن الدفاع عنها بأية حال من الأحوال.

وكان زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، عارض مؤخراً حظراً تاماً للتعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، مُلمحاً إلى إمكانية تعاون حزبه مع “البديل الألماني” على المستوى الإقليمي، إن لم يكن ذلك على المستوى الاتحادي. وتلقى ميرتس انتقادات شديدة من داخل حزبه وخارجه لهذا السبب.

وقالت فايدل إنها لا ترى في ولايات شرق ألمانيا على وجه الخصوص كيف سيحكم الحزب المسيحي الديمقراطي في المستقبل من دون حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وقالت: “دعونا نرى كيف سيبدو العام المقبل خلال انتخابات الولايات في شرق ألمانيا، حيث نمثل بالفعل أكبر قوة حزبية إلى حد بعيد”. (DW- DPA)

 

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها