براتب 900 ألف دولار سنوياً .. نتفليكس تقتحم الذكاء الاصطناعي و تعلن عن وظيفة هذه مواصفاتها

نشرت منصة خدمات البث “نتفليكس” إعلاناً عن وظيفة لمدير مُنتَجات التعلم الآلي، براتب يتراوح بين 300 و900 ألف دولار سنوياً، في الوقت الذي ينظم فيه الممثلون والكُتاب في هوليوود إضراباً للمطالبة بتعويضات عادلة وحماية من تعدي الذكاء الاصطناعي على مجالات عملهم،  بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 27 يوليو/تموز 2023.

وكان استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية لكتابة نصوص، أو توليد أشباه الممثلين، أو توفير تكاليف العمل الإبداعي، بمثابة نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بين تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون، ونقابة ممثلي الشاشة ونقابة الكُتاب الأمريكية.

وبدأ الكُتاب إضرابهم منذ مايو/أيار، ثم انضم الممثلون في وقت سابق من هذا الشهر، في أول إضراب مشترك منذ عام 1960 يهدد بجمود تام في هوليوود.

وأوضحت نتفليكس في إعلانها عن المنصب، الذي نُشِر عنه لأول مرة في مجلة Intercept، أنه دور جديد “لزيادة فاعلية منصة التعلم الآلي الخاصة بنا” والتي وصفتها بأنها “الأساس لكل هذا الابتكار”.

وتسرد الوظيفة مؤهلات غامضة تتعلق بالتعلم الآلي، لكنها تلمح إلى أهداف الشركة بعيدة المدى لدمج الذكاء الاصطناعي في “جميع مجالات العمل”.

ويقول قسم “التعلم الآلي” المنفصل على موقع الشركة الإلكتروني، إنَّ نتفليكس ستستخدم الذكاء الاصطناعي “لتشكيل كتالوج الأفلام والبرامج التلفزيونية لدينا، من خلال تعلم الخصائص التي تجعل المحتوى ناجحاً وتحسين إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية الأصلية”.

ليس هذا هو منصب الذكاء الاصطناعي الجديد الوحيد الذي تحتاجه نتفليكس. فقد ذكرت مجلة The Intercept أنَّ الشركة تسعى أيضاً لتوظيف مدير تقني للذكاء الاصطناعي التوليدي في أستوديو الألعاب الخاص بالمنصة مقابل 650 ألف دولار سنوياً.

يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنتاج نصوص وصور وفيديوهات من البيانات المُدخلة، والتي يمكن استخدامها لإنشاء محتوى أصلي أو لأغراض الدعاية.

وقد أتت جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي ثمارها؛ ففي وقت سابق من هذا الشهر، عرضت نتفليكس لأول مرةٍ سلسلة مواعدة واقعية إسبانية جديدة، بعنوان Deep Fake Love، طبقت خلالها تقنية التزييف العميق على صور لوجوه المتسابقين وأجسادهم لإنشاء نسخ محاكية لهم، واستخدم قسم الألعاب بالشركة أيضاً الذكاء الاصطناعي لإنتاج السرديات والحوار.

وأدرجت شركة ديزني أيضاً العديد من الوظائف المتعلقة بالتعلم الآلي، على الرغم من أنها لم تحدد نطاق الراتب. وخلال الإعلان الأخير عن نتائج التقرير المالي السنوي للشركة، لمح الرئيس التنفيذي بوب إيغر -الذي وصف مطالب الممثلين والكُتاب بمنحهم تعويضات أكبر بأنها “غير واقعية”- إلى المشكلات المحتملة التي قد تواجهها الشركة عند دمج الذكاء الاصطناعي في نموذج أعمالها.

وأضاف، حسبما نقل عنه موقع الصحفي لي فانغ: “في الواقع، بدأنا بالفعل في استخدام الذكاء الاصطناعي لخلق بعض الكفاءات، ولتقديم خدمة أفضل للمستهلكين في نهاية المطاف”.

وكان الذكاء الاصطناعي نقطة جدل شديدة في الأسابيع القليلة الأولى من الإضراب المشترك في هوليوود، خاصة بعدما قال دانكن كرباتري-أيرلند، كبير مفاوضي نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية، إنَّ الأستوديوهات “اقترحت إخضاع الممثلين في الأدوار الثانوية للمسح الضوئي، ومنحهم الأجر عن يوم عمل واحد. ثم تحتفظ شركتهم بهذا المسح الضوئي، وصورهم، وأشباههم، حتى تستطيع استخدامها للأبد في أي مشروع تريده دون الحاجة لموافقة الممثلين ودون منحهم تعويضاً مالياً”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها