ألمانيا : رفض طلب دويتشه بوست لزيادة الرسوم البريدية قبل موعدها المقرر بعام

 

أعلنت الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، اليوم الاثنين، رفض طلب مقدم من شركة “دويتشه بوست” الألمانية للبريد لزيادة الرسوم البريدية.

كانت الشركة قدمت طلبا بهذا الخصوص في مايو الماضي للسماح لها بزيادة الرسوم في 2024 وبالتالي تبكير تطبيق هذا الإجراء بمقدار عام عن الموعد المحدد له.

وكانت الشركة بررت هذا الطلب في مايو الماضي بزيادة التكاليف المخصصة على سبيل المثال للعاملين وللطاقة، غير أن السلطة التنظيمية ممثلة في الوكالة الاتحادية للشبكات التي يقع مقرها في مدينة بون رأت بعد مراجعة البيانات المقدمة أن الشركة لم تثبت ارتفاع التكاليف بشكل كاف.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الوكالة كلاوس مولر إلى أن الشركة حققت أرباحا في قطاع البريد.

ويمكن للمجموعة التي تحمل اسم “دي إتش إل” والتي تظهر فقط في أعمال البريد الوطنية باسم “دويتشه بوست” أن تتقدم بشكوى ضد قرار الوكالة.

وجرت العادة أن ترتفع رسوم إرسال البريد كل ثلاثة أعوام، وكانت تكلفة إرسال الخطاب القياسي داخل ألمانيا تبلغ 55 سنتا في عام 2012، ووصلت حاليا إلى 85 سنتا؛ وكانت آخر زيادة حدثت في يناير 2022 وكان مقدارها خمسة سنتات، كما زادت رسوم أنواع الشحن الأخرى أيضا.

ولا يجوز لشركة البريد أن تغير من الرسوم البريدية من تلقاء نفسها بل إنها تحتاج في هذه الحالة إلى موافقة الوكالة الاتحادية للشبكات.

وتسري هذه الرسوم التي تتولى الوكالة الاتحادية للشبكات المسئولية عنها على الخطابات التي يتم إرسالها عن طريق صناديق البريد أو تلك التي يتم تسليمها في فروع الشركة أي بالدرجة الأولى على العملاء من الأفراد العاديين، أما الرسوم بالنسبة للبريد التجاري سواء كانت رسائل للدعاية أو رسائل خاصة بالتأمين، فهي قابلة للتفاوض بحرية.

يشار إلى انخفاض حجم الرسائل البريدية في عصر الإنترنت بسبب زيادة اعتماد الناس على وسائل التواصل الرقمي، وأفادت الأرقام الصادرة عن الوكالة الاتحادية للشبكات بأن شركة البريد في ألمانيا نقلت 12.9 مليار خطاب في قطاع البريد في عام 2017، وتراجع هذا العدد بعد خمسة أعوام ليصل إلى 10 مليارات خطاب فقط في عام 2022 أي بتراجع بنسبة 22%. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها