إيران تحظر على ممثلات العمل بعد ظهورهن من دون حجاب

 

حظرت السلطات الإيرانية على ممثلات المشاركة في أعمال سينمائية جديدة بعد ظهورهن في العلن من دون الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية، وفق ما أكد مسؤول حكومي.

وقال وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي محمد مهدي اسماعيلي بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن “اللواتي لا يلتزمن القانون لا يحق لهن العمل”.

وأتت هذه التصريحات غداة إعلان المسؤول في قطاع السينما حبيب إيل بيكَي بأن حوالى 12 ممثلة بتن ممنوعات من المشاركة في الأعمال التي يتطلب إنتاجها محليا موافقة السلطات، لمخالفتهن قانون الحجاب.

وأشار الى أن هؤلاء الممثلات “لن تتاح لهن المشاركة بتصوير أفلام جديدة”، موضحا أن تلك، التي سبق أن تمّ تصويرها سيتمّ عرضها لئلا تتكبّد دور الانتاج خسائر مالية كبيرة جراء منعها.

وقامت عدة ممثلات إيرانيات اعتبارا من العام الماضي بالظهور في العلن أو عبر حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي، دون وضع الحجاب الإلزامي. وأتت تلك الخطوات على هامش تحركات احتجاجية واسعة شهدتها البلاد اعتبارا من شهر أيلول/سبتمبر 2022، بعد وفاة الشابة مهسا أميني على إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وقد أشارت صحيفة “همشهري” التابعة لبلدية طهران إلى أن بعض من يشملهن الحظر هنّ من الممثلات الشهيرات مثل ترانه عليدوستي وكتايون رياحي وفاطمة معتمدآريا وبانتا بهرام.

وكانت الممثلة عليدوستي أوقفت لنحو ثلاثة أسابيع، وأطلق سراحها مطلع كانون الثاني/يناير بعدما أعربت عن دعمها للحركة الاحتجاجية.

كما تقدمت الشرطة في نيسان/أبريل بشكوى ضد رياحي وبهرام “لارتكابهما جريمة نزع الحجاب في مكان عام، ونشر صور عبر الإنترنت”، وفق ما أفادت في حينه وكالة تسنيم الإيرانية.

وأعقبت وفاة مهسا أميني التي تبلغ من العمر 22 ربيعا احتجاجات واسعة في الجمهورية الإسلامية، قضى خلالها المئات بينهم عشرات من قوات الأمن، وتمّ توقيف الآلاف.

ونفذت السلطات القضائية الإيرانية حكم الإعدام بحق سبعة أشخاص في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات التي انحسرت بشكل كبير اعتبارا من أواخر العام الماضي. (AFP)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها