المستشار الألماني يتعهد بإنفاق 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش
تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس للقيادة العسكرية في الجيش الألماني بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير على الدوام في نطاق عشرات المليارات من اليورو.
وقال شولتس اليوم الجمعة خلال مؤتمر الجيش الألماني في برلين إن الصندوق الخاص للجيش، والذي يبلغ قوامه 100 مليار يورو (107 مليار دولار)، ليس سوى “خطوة أولى مهمة”، مضيفا أنه سيُجرى الآن ضمان بلوغ الإنفاق الدفاعي نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي “بشكل دائم” خلال عشرينيات وثلاثينيات هذا القرن، مشيرا إلى أن ألمانيا ستحقق هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هذا الشأن لأول مرة العام المقبل.
وقال شولتس: “الوضع السياسي العالمي يعزز إيماننا بمدى أهمية وضرورة هذا التغيير في المسار”، وذلك في إشار منه إلى الحرب الروسية على أوكرانيا وكذلك الهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
وذكر شولتس أن مرحلة التحول في السياسة الأمنية تتطلب انعطافا طويل الأمد، موضحا أنه لم يعد أحد يستطيع أن يشكك في ضرورة أن تكون القوات المسلحة قوية، مشيرا إلى أن ألمانيا “تجنبت هذه القضية لفترة طويلة”، وقال محذرا: “نظام السلام لدينا في خطر”.
وكان شولتس يشير إلى الصندوق الخاص الذي أنشئ بهدف تحديث الجيش عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأثارت حرب موسكو تساؤلات عن مدى استعداد الجيش الألماني والحكومات الأوروبية لإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية.
يشار إلى أن تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري هو هدف لبحلف شمال الأطلسي (ناتو). ومن أجل تحقيق هذا الهدف سيتعين على برلين إنفاق ما يربو على 20 مليار يورو على الدفاع سنويا.
وذكر شولتس خلال الأيام التي أعقبت انطلاق الغزو الروسي في فبراير 2022 أن “الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل نقطة تحول. ويهدد نظام ما بعد الحرب لدينا”.
وتناقش الحكومة الألمانية اليوم المسار المستقبلي للقوات المسلحة مع القيادة العسكرية خلال مؤتمر الجيش الألماني. ومن بين موضوعات المؤتمر، خطط نقل لواء ألماني إلى ليتوانيا وإعادة هيكلة وزارة الدفاع الألمانية.
وقدم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أمس الخميس مبادئ توجيهية جديدة لسياسة الدفاع خلال المؤتمر. وقد حددت هذه المبادئ مجددا الدفاع الوطني والدفاع عن التحالف كمهمة أساسية للقوات المسلحة الألمانية. (DPA)
[ads3]