واشنطن بوست: حجم الدمار في غزة خلال أسابيع يتجاوز الدمار الذي تسبب به قصف قوات الأسد و روسيا لحلب خلال سنوات

تتوالى الأزمات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إسرائيلية برية وجوية منذ 92 يومًا، وسط قصف عنيف على مختلف مناطقه.

وتوازيًا مع عدد القتلى الذي تجاوز الـ22 ألفًا أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى انتشار الأمراض والمجاعة وفق تقارير أممية، تظهر أزمة جديدة قد تكون أشد وطأة على الفلسطينيين عند انتهاء الحرب، ألا وهي حجم المنازل والبنى التحتية المدمرة.

وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي دمَّر البنية التحتية وضاعف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا “أننا أمام كارثة حقيقية”.

وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان له، أن الجيش الإسرائيلي دَمَّر البنية التحتية في قطاع غزة بشكل مُتعمّد ومقصود، بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في جميع محافظات قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة.

وأضاف أن معاناة المواطنين في القطاع مستمرة ومتواصلة ولم تتوقف، مما يجعل قرابة 2,4 مليون إنسان في خطر حقيقي.

وأكد أن الأزمة الإنسانية تضاعفت في القطاع، والبنية التحتية أصبحت غير قابلة للإصلاح بفعل القصف المركّز لشبكات؛ الطُّرق، والكهرباء، ومياه الشُّرب ومحطات التحلية، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، والاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الأسبوع الماضي تقريرًا استقصائيًا أكدت فيه تضرر 37 ألف مبنى في القطاع خلال الحرب حتى الآن، حيث تم هدم 10 آلاف منها بالكامل.

ووفق التقرير، هذه الأرقام غير عادية بكل المقاييس. ففي مقارنة أجرتها الصحفية، دُمّر في مدينة حلب، التي دفعت ثمنًا باهظًا خلال الثورة السورية، تم تدمير حوالي 4700 مبنى بالكامل على مدى 3 سنوات.

في المقابل، دمرت إسرائيل ضعف هذا العدد من المباني في 7 أسابيع. كما أن المقارنات مع الصراعات الأخرى ليست أفضل بالنسبة لإسرائيل: ففي الأسبوع الأول من الحرب، ألقت إسرائيل 6000 قنبلة على القطاع، أي أكثر من الإجمالي السنوي الذي استخدمته الولايات المتحدة في أفغانستان.

ووفقاً لصور الأقمار الصناعية، فقد تم مسح أحياء بأكملها في غزة من على وجه الأرض، من بينها حي الكرامة في الجزء الشمالي من مدينة غزة؛ ومخيم جباليا للاجئين، بيت حانون في شمال القطاع.

وفي المحصلة، تضررت أو دمرت حوالي 350 مدرسة و170 دار عبادة، وتحولت الطرق إلى أنقاض، ودُمرت البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي.

ووفقاً لمنظمة Shelter Cluster، وهي منظمة تضم مجموعات الإغاثة التي تساعد السكان في مناطق النزاع والكوارث، فإن إزالة الأنقاض من الأماكن التي دمرت وضمان عدم بقاء أي مواد خطرة سوف يستغرق عامًا على الأقل. (EURONEWS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها