مسؤولون عراقيون يطالبون قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بمغادرة بلادهم
عقد العراق والولايات المتحدة جولة أولى من المحادثات في بغداد، بهدف إنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي كان تم تشكيله بهدف محاربة تنظيم داعش.
وقال رئيس الوزراء العارقي محمد شياع السوداني في بيان، إنه بدأ برعاية الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء مهمة التحالف في العراق.
من جانبها أصدر التحالف بيانا، قال فيه إن مجموعات عمل كونت من مسئولين عراقيين وعسكريين من التحالف، لتقييم تهديد تنظيم داعش، والمتطلبات العملياتية والبيئية وقدرات قوات الأمن العراقية، وإن لجنة عسكرية عليا ستعمل لوضع شروط انتقال المهمة في العراق.
إلى ذلك قال المتحدث باسم القيادة العراقية العملياتية المشتركة العميد تحسين الخفاجي، إن قوات بلاده مستعدة بفضل الجاهزية العالية لقوات الأمن لحماية بلاده وفرض السلم والأمن.
ويأتي بدء المحادثات في وقت استُهدفت فيه القوات الأمريكية في سوريا والعراق عديد المرات، بواسطة طائرات مسيرة، تطلقها جماعات مسلحة، تعارض الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة.
من جهته جدد المتحدث باسم حركة النجباء (التابعة لقوات الحشد الشعبي) د. حسين الموسوي تأكيده، على أن الحركة أجبرت الأمريكيين على الجلوس حول طاولة التفاوض.
وللولايات المتحدة وجود مستمر في العراق منذ سنة الغزو في 2003. ورغم مغادرة جميع القوات الأمريكية القتالية سنة 2011، فإن آلاف القوات عادت سنة 2014 لمساعدة الحكومة العراقية على هزيمة تنظيم داعش.
ومنذ فقد التنظيم المتطرف سيطرته الميدانية في العراق، دعا المسئولون العراقيون باستمرار إلى انسحاب قوات التحالف، خاصة إثر مقتل قائد فيلق القدس، مسئول العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب قائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، خلال غارة أمريكية قرب مطار بغداد سنة 2020.
وتوالت الدعوات مرة أخرى منذ بدء إسرائيل حربها على غزة، إثر عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومذاك الوقت شنت مجموعات عراقية مقاتلة أطلقت على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” هجمات منظمة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مبررة ذلك بأنه رد على دعم واشنطن لحربها على الفلسطينيين في غزة.
تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا والتي يقارب عددها بنحو 2500 جندي إلى أكثر من 150 هجوما، بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأصيب العشرات من الجنود الامريكيين. (EURONEWS)[ads3]