يورونيوز : نجمة أفلام إباحية مؤيدة لفلسطين تزور إيران و تثير ضجة
ما تزال ويتني رايت، نجمة الأفلام الإباحية الأميركية، التي سافرت مؤخراً إلى إيران والتقطت صوراً في أماكن مختلفة، بما في ذلك قصر غلستان والسفارة الأميركية السابقة في طهران، تثير الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية.
وكانت الممثلة المناصرة لفلسطين وحركة حماس، قد شاركت مؤخرا عدة صور لها وهي ترتدي الحجاب خلال رحلة إلى طهران، ولكن بعد ردود الفعل والاحتجاجات واسعة النطاق من الإيرانيين، قامت بحذفها وأغلقت التعليقات وكتبت: “التعليقات مغلقة لأن نشر صور رحلتي إلى إيران لا يعني الموافقة على الحكومة”.
وفي إحدى هذه الصور، شوهدت ويتني رايت بجوار علم الولايات المتحدة في السفارة الأمريكية السابقة في طهران، والتي وصفتها بـ “عش التجسس” في سياق الأدبيات الرسمية للجمهورية الإسلامية.
وأثارت هذه الصور التي تم تداولها على منصات “إكس” و”فيسبوك” و”إنستغرام” ردود فعل كثيرة. وتكهن بعض المعلقين الغربيين، مستذكرين آراء الممثلة “المعادية للسامية”، بأن زيارتها لإيران قد تكون خطوة استراتيجية للحصول على دعم مالي لموقفها ضد إسرائيل.
ولم تتفاعل السلطات الرسمية الإيرانية مع هذا الحدث حتى الآن، لكن في موقف سابق حدث عام 2016، قالت الحكومة الإيرانية إنها لم تتعرف على نجمة إباحية بريطانية اسمها كاندي تشارمز دخلت إيران بصفة خبيرة جراحة تجميلية.
انتقدت وسائل إعلام إيرانية معارضة، السماح بدخول الممثلة إلى إيران واعتبرت ما حدث “ازدواجية واضحة في المعايير” وفي النهج الذي تتبناه الحكومة الإيرانية. معللة ذلك إلى أنه في الوقت الذي تسمح فيه الحكومة بدخول ممثلة إباحية أجنبية، تواصل قمع النساء الإيرانيات بحجة انتهاك قانون الحجاب الإلزامي. حتى أنها أصدرت أحكامًا بالإعدام على أولئك الذين شاركوا في إنشاء أو توزيع محتوى إباحي.
مستخدمو التواصل الاجتماعي ذكروا بأن مهسا أميني قتلت لأنها لم ترتدي الحجاب بالشكل “المناسب” بينما تسمح “الدعاة الإسلاميين” دخول الممثلة الإباحية، معتبرين أن الموافقة تمت لأن رايت مناصرة “للقضية الفلسطينية”
في الوقت نفسه، وفي خطوة نادرة من قبل إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دعت قناة الأفق الإيرانية محللة من البرتغال كضيفة في برنامج لديها، لم تكن ترتدي الحجاب أثناء استضافتها. قال المعارضون إن السماح لها الظهور بهذا الشكل جاء لأنها معارضة لإسرائيل.
وفي السابق، أيد بعض الأشخاص المقربين من الحكومة الإيرانية علناً المواقف المناهضة لإسرائيل للنجمة الإباحية اللبنانية ميا خليفة.
ويعتقد البعض أن إيران تحاول خلال هذه الفترة إظهار نوعا من التسامح مع قرب الانتخابات. حتى أن الحديث بدأ في الأسابيع الأخيرة عن إمكانية عودة مغني البوب الإيراني الشهير معين، الذي يعيش في لوس أنجلوس.
يذكر أن العديد من المطربين الإيرانيين اضطروا إلى مغادرة إيران بعد ثورة 1957 مباشرة لأنهم تعرضوا لمضايقات واختلافات إيدلوجية في سيطرة نظام الحكم الإسلامي الجديد حينها. (EURONEWS)
[ads3]