ماكرون: الاختلافات مع شولتس بشأن أوكرانيا حول الأسلوب وليس السياسة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يرى نفسه في صراع مع المستشار الألماني أولاف شولتس، رغم الاختلافات الأخيرة بشأن السياسة تجاه أوكرانيا، مشيرا إلى أنهما لديهما أسلوبان مختلفان.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية اليوم الأحد: “ليست هناك أي مشكلة على الإطلاق بيني وبين المستشار. لدينا الكثير من القواسم المشتركة فيما يتعلق بالأهداف والوضع”.
وقال ماكرون: “فقط الطريقة التي تترجم بها هي التي تختلف لأن الثقافات الاستراتيجية في البلدين مختلفة”.
واجتمع ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك مع شولتس في برلين الجمعة الماضي للتباحث حول أوكرانيا.
وجاء الاجتماع بعد تصريحات أدلى بها ماكرون قبل ثلاثة أسابيع، قال فيها إن أنصار أوكرانيا يجب ألا يستبعدوا علانية نشر قوات برية في أوكرانيا في المستقبل.
وعارض شولتس ماكرون عدة مرات في الأيام التالية، وقال إنه لن يرسل جنودا ألمان إلى أوكرانيا. ثم اقترح ماكرون أن يلتقيا.
وقال ماكرون للصحيفة: “أردت القدوم إلى ألمانيا بسرعة كبيرة حتى لا يثار نقاش حول اختلافات استراتيجية مزعومة: لأنها غير موجودة”.
وحتى بعد الاجتماع مع شولتس، واصل ماكرون إصراره على أن القوات البرية قد تكون ضرورية.
وأضاف ماكرون: “ربما في مرحلة ما -وأنا لا أريد ذلك ولن أبادر بذلك- سيكون من الضروري تنفيذ عمليات على الأرض، أيا كانت، لمواجهة القوات الروسية. قوة فرنسا تكمن في قدرتنا على القيام بذلك”.
وقال ماكرون: “واجبنا هو الاستعداد لجميع السيناريوهات”.
وأضاف: “أنا متأكد، بالمناسبة، أنه في بعض هذه السيناريوهات، فإن أي شخص قادر على القيام بذلك سيتحمل مسؤولياته”.
وأكد: “بوتين يزرع خطاب الخوف. يجب ألا نستسلم للترهيب، لأننا لا نواجه قوة عظمى”. (DPA)
[ads3]