وزيرة خارجية ألمانيا تعد بدعم هذه الدولة في مساعي الانضمام للاتحاد الأوروبي
وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتقديم المزيد من الدعم لجمهورية مولدوفا الصغيرة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا في مساعيها الرامية إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وخلال اجتماع مع نظيرها من مولدوفا ميهاي بوبوسوي، قالت بيربوك في برلين اليوم الثلاثاء إن انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي “ضرورة جيوسياسية ونتيجة للحرب العدوانية التي تشنها روسيا (على أوكرانيا)”.
وبدوره، أكد بوبوسوي، حسب الترجمة الرسمية، أن بلاده تحرز تقدما في الإصلاحات ومكافحة الفساد، وقال:” كل مواطنينا يعتبرون أنفسهم من مواطني الاتحاد الأوروبي”، وذلك على الرغم من أن الكرملين ” يستخدم كل أدوات الحرب الهجين لدق إسفين بيننا” بما في ذلك مواطنو مولودوفا الذين يتحدثون الرومانية أو الروسية.
وشددت الوزيرة الألمانية على أن مولدوفا التي تهددها روسيا بشكل هجين، على سبيل المثال، من خلال المعلومات المضللة، بدأت إصلاحات مهمة في بيئة أكثر من صعبة بالنسبة لمرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ” والمهم الآن الحفاظ على هذا الزخم والمضي قدما في طريق الإصلاح هذا ولاسيما في قطاع العدالة”.
وفي إشارة للانتخابات الوشيكة في مولدوفا والاستفتاء المزمع حول الانضمام للاتحاد الأوروبي، قالت بيربوك:” نعرف بالضبط أن روسيا ستفعل في هذا الشأن كل ما بوسعها من أجل تقسيمكم ونشر دعايتها”.
ولفتت بيربوك إلى تكرار تعرض أنظمة ديمقراطية للخطر بسبب ما تتمتع به من حرية كبيرة ولاسيما في فترات الحملات الانتخابية ” لكن الأنظمة الديمقراطية لا تفتقر إلى الدفاع عن نفسها”.
ويعمل مركز مكافحة المعلومات المضللة في مولدوفا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على توسيع نطاق القدرة على التحليل ورد الفعل على الأخبار المزيفة والسرديات الكاذبة القادمة من روسيا. وقالت بيربوك ” لأن كل منشور على منصة إكس وكل منشور على فيسبوك يحتوي على سردية وأكاذيب روسية هو بمثابة وخز إبرة في النظام الديمقراطي في مولدوفا” مشيرة إلى أنه لهذا السبب ينبغي التصدي لهذه الوخزات في مجال وسائل التواصل الاجتماعي ” من أجل تعزيز وحماية نظامنا الديمقراطي الأوروبي المشترك”. (DPA)
[ads3]