ازيداد الحوادث من هذا النوع .. ألمانيا : الشرطة تحقق بشبهة ترديد هتافات عنصرية في حفل مراهقين
فتحت الشرطة الألمانية تحقيقات مع مجموعة من المراهقين يشتبه في أنهم رددوا هتافات عنصرية على أنغام أغنية “لامور توجور” L’Amour Toujours في ما يمكن أن يكون الأحدث في سلسلة وقائع ترديد شعارات عنصرية على لحن الأغنية التي تعود تاريخها إلى عقود.
وقالت الشرطة إن العديد من الضيوف الذين كانوا يحضرون حفل عيد ميلاد في بلدية بانتيليتس شمال شرقي البلاد -على بعد حوالي 70 كيلومترا شرق روستوك- رددوا على أنغام الأغنية عبارة “أخرجوا الأجانب – ألمانيا للألمان”.
ووفقا للبيانات ردد أحد الأشخاص التحية النازية المحظورة “هايل هتلر”.
وبحسب الشرطة فقد حضر الحفل 13 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما. وتم توجيه تهم جنائية وتجري الشرطة تحقيقا للاشتباه في التحريض على الكراهية واستخدام رموز منظمات غير دستورية.
وأثارت وقائع مماثلة تضمنت ترديد هتافات عنصرية على أغنية الإيطالي جيجي داجوستينو غضب في ألمانيا بعد انتشار مقاطع فيديو لها على الإنترنت. وكان أبرزها مقطع فيديو لمحتفلين خارج إحدى الحانات في جزيرة زولت (سيلت) الفاخرة في بحر الشمال، وأثار الفيديو غضباً في ألمانيا حيث تهتف فيه مجموعة من الشباب “اُخرجوا أيها الأجانب!” و”ألمانيا للألمان” على خلفية الأغنية الشهيرة “لامور توجور” للمغني الإيطالي جيجي داجوستينو، وذلك في حانة “بوني” بمنتجع كامبن في الجزيرة الواقعة في بحر الشمال، وهو وجهة مفضلة للمصطافين الألمان الأثرياء.
وحينئذٍ اتخذ مشغلو الحانة في المنتجع الفاخر بجزيرة زولت (سيلت) الألمانية إجراءات قانونية بعد انتشار مقطع الفيديو على نطاق واسع والذي يظهر بعض الزبائن وهم يرددون شعارات عنصرية تعود إلى الحقبة النازية.
وكتب مشغلو حانة “بوني” في منتجع كامبن على “إنستغرام”: “لو كان موظفونا لاحظوا السلوك المعني في أي وقت لكان لنا رد فعل فوري، ولكننا أبلغنا الشرطة على الفور وحررنا بلاغا. هذا ما تمكنا من القيام به حاليا”.
وأضاف مشغلو الحانة وقتئذٍ أنه تم تحديد هوية الأشخاص المعنيين والإبلاغ عنهم، وكتبت: “نحن لا نتسامح مع هذا السلوك المعادي للمجتمع بشدة. لم نتسامح قط مع ذلك من قبل، ولن نفعل ذلك مطلقاً. لذلك نبذل الآن قصارى جهدنا للتصدي له”، وأضافت أن الواقعة لها صدى صادم ومفزع على الناس، وكتبت: “العنصرية والفاشية ليس لهما مكان في مجتمعنا”.
وبدأت الشرطة في عدة ولايات ألمانية تحقيقات جنائية للاشتباه في التحريض على الكراهية. وهاتان الحادثتان ليستا الأوليين من نوعهما في ألمانيا. وتحقق السلطات في عدة ولايات ألمانية في حوادث مماثلة تتعلق بترديد هتافات عنصرية على ألحان الأغاني. (DPA – DW)[ads3]