يورونيوز: فيروس يتفشى في هذه الدول الأوروبية .. ما هي ” حمى غرب النيل ” ؟

 

أثار التبليغ عن حالات الإصابة بفيروس “غرب النيل” في أوروبا مخاوف لدى البعض، خاصة بعد التحذيرات من خطورته على المصابين لكونه “قد يكون مميتًا”.

تم تشخيص فيروس غرب النيل لدى شخصين في إسبانيا وإيطاليا، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وقد تم انتقال العدوى إليهما محليًا وليس عبر الرحلات إلى المناطق الاستوائية.

تم اكتشاف الحالة المصابة في إيطاليا في 20 يونيو/حزيران في مودينا، وهي مدينة تقع في منطقة إميليا-رومانيا الشمالية. ويأتي ذلك بعد اكتشاف حالة في إشبيلية بإسبانيا في مارس/آذار.

يمكن أن يسبب فيروس غرب النيل (WNV) مرضاً عصبياً مميتاً لدى البشر. وهو ينتمي إلى مجموعة فيروسات التهاب الدماغ الياباني، إلى جانب فيروسات أخرى مثل حمى الضنك والحمى الصفراء.

الطيور هي المضيف الطبيعي لفيروس WNV، ولكنه ينتقل عادةً عن طريق لدغات البعوض، وفي عدد قليل من الحالات، عن طريق نقل الدم أو التبرع بالأعضاء أو الحمل.

لا تظهر أعراض الفيروس على حوالى أربعة من كل خمسة مصابين. أما المصابين الآخرين فتظهر عليهم أعراض مختلفة منها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، صداع وتصلب في الرقبة، طفح جلدي على الرقبة أو الذراعين أو الساقين، وفي الحالات الأكثر شدة، نوبات الصرع وضعف العضلات والشلل، وفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

يُعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، خاصةً إذا كانوا يعانون من حالات صحية كامنة، أكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويُصاب أقل من 1 في المائة من الأشخاص بالتهابات عصبية مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، في حين أن حالة واحدة من كل 10 حالات قد تكون قاتلة.

تظهر الأعراض عادةً بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة بالعدوى إنما قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى 14 يومًا أو أكثر. في الحالات غير المعقدة، عادة ما تخف هذه الأعراض في غضون ثلاثة إلى ستة أيام.

لا يتوفر حتى الآن أي لقاح ضد فيروس غرب النيل، لذا فإن أفضل طريقة لحماية نفسك هي الوقاية من لدغات البعوض.

وإن عدم السفر إلى المناطق المصابة قد يوفر لك حماية جيدة، بخاصة في الأوقات التي يكثر فيها البعوض كما هو الحال في الصيف، وكذلك يمكنك الحرص على قضاء وقت أقل في الهواء الطلق عندما تكون في منطقة مصابة لتجنب الإصابة.

تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في منطقة غرب النيل في أوغندا سنة 1937، ولكن يتم تشخيصه اليوم في بلدان عديدة، بما في ذلك في أفريقيا والشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا وأمريكا الشمالية – وجنوب وشرق أوروبا.

وللوقاية من العدوى، يمكن استخدام طارد البعوض والقيام بتغطية الذراعين والساقين والقدمين، وإبعاد البعوض عن غرفة نومك ليلاً.

في حال تعرضك للحمى، عليك الاتصال بطبيبك وإخباره بالمكان الذي سافرت إليه مؤخراً.

ينتشر البعوض الحامل للفيروس حتى اليوم في 13 دولة أوروبية: النمسا وبلغاريا وكرواتيا وكرواتيا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا ومالطا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وإسبانيا.

ظهر الفيروس لأول مرة في أوروبا في رومانيا في عام 1996. ومنذ ذلك الحين، تم تحديد حالات إصابة في بلدان أوروبية بما في ذلك فرنسا واليونان والمجر وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا واليونان والمجر.

في عام 2023، تم الإبلاغ عن 713 حالة مكتسبة محليًا في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية في 123 منطقة مختلفة – 22 منها شهدت العدوى للمرة الأولى. ومن المؤسف أنه تم الإبلاغ عن 67 حالة وفاة.

أما الحالة التي تم تسجيلها في إسبانيا في مارس/آذار هذا العام، فقط تم اكتشافها في وقت مبكر على غير العادة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الطقس الحار غير المعتاد. (Euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها